اخبار الساعة
أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بتأجيل عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن مرة أخرى، ما يثير تساؤلات بخصوص مستقبل الحكومة اليمنية الجديدة.
ونقلت الوكالة في تقرير نشرته، يوم الأربعاء، عن مسؤولين في الرئاسة اليمنية ومساعدين للرئيس تأكيدهم على تأجيل عودة هادي لمدينة عدن التي غادرها عام 2018، مشيرة إلى أن ذلك يتناقض مع اتفاق الرياض الذي ينص على عودة الرئيس اليمني إلى العاصمة المؤقتة بعد أيام من تشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت ثلاثة مصادر في الرئاسة اليمنية ومساعدون للرئيس في الرياض والقاهرة، في حديث للوكالة، شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، إن هادي تقدم بأكثر من طلب إلى قيادة التحالف العربي لتمكينه من العودة إلى عدن بعد تشكيل الحكومة، غير أن الرد في كل مرة كان أن الوقت غير مناسب وأن الوضع الأمني في العاصمة المؤقتة لا يزال غير مستقر.
وأوضح أحد مصادر الوكالة أن السعودية، عندما أصر هادي على عودته إلى عدن وطالب قيادة المملكة بذلك، شكلت لجنة عسكرية وأمنية توجهت إلى العاصمة المؤقتة عدن للعمل على تنفيذ بنود اتفاق الرياض في يونيو من العام الماضي.
وتابع المصدر أن تلك اللجنة اجتمعت بالقيادات العسكرية من الطرفين (هما الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي) وحددت جدولا لانسحاب القوات، لكن خطة الانسحاب تلك فشلت، ما زاد من حدة التوترات، خاصة بعد رفض المجلس الانتقالي السماح لقوات الحرس الرئاسي بالعودة الى عدن، حسب ما كان مقررا وفقا لاتفاق الرياض.
وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات تأتي على خلفية عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بصورة غير متوقعة إلى عدن قادما من الإمارات في الشهر الجاري، وأكد المسؤولون للوكالة أن هذه الخطوة استدعت غضب قيادات الحكومة الجديدة، لا سيما بعد أن قرر المجلس الانتقالي أن رئيسه سيأخذ من القصر الرئاسي في حي التواهي مقرا رسميا له.
ورجحت الوكالة وقوف الإمارات وراء الضغوط الممارسة لمنع هادي من العودة إلى عدن، ونقلت عن دبلوماسي بارز قوله إنه بين الأسباب التي تدفع أبوظبي إلى ذلك رفض الرئيس التوقيع على اتفاق يمنح الإمارات حق استئجار جزيرة سقطرى في المحيط الهندي لمدة 20 عاما، وكذلك جزيرة ميون في البحر الأحمر.
وأفادت مصادر عسكرية للوكالة بأن سفنا إماراتية قامت خلال الفترة الأخيرة بإنزال معدات وآليات في جزيرة ميون، حيث يجري العمل على تشييد طرق ومبان في عدد من المواقع، مع منع المواطنين من الاقتراب منها.
ولم يشرح مدير مكتب الرئاسة، عبد الله العليمي، أي تفاصيل جديدة بخصوص عودة الرئيس هادي لعدن، مقرا بأن الخلافات مع أبوظبي تتركز على وجود قوات إماراتية في بعض الجزر اليمنية، مثل سقطرى وميون.