اخبار الساعة
أكدت تقارير حديثة ،الأحد،أن جماعة الحوثي استخدمت مؤخراً أسلحة وآليات عسكرية أمريكية متطورة، خلال هجومها البري الواسع والمكثف على محافظة مأرب والذي بدأت بتنفيذه مطلع فبراير الفائت.
وقال تقرير صادر عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث (غير حكومي) "أن معارك مأرب الأخيرة شهدت ظهور أسلحة حديثة ومتطورة للمرة الأولى بأيدي الحوثيين، من بينها دبابات ومدافع ذاتية الحركة ومدرعات خلال المعارك التي تخوضها الجماعة ضد قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن.
وأشار التقرير لظهور دبابات من نوع: T 72 , T 82، ومدرعات: 80 BM 202 , BTR، ومدافع ذاتية الحركة،وصواريخ أرض-أرض، وصواريخ أرض جو - جرى تعديل بعضها لتصبح صواريخ أرض-أرض، ومنظومة دفاعية، إلى جانب أنواع عديدة من الصواريخ الإيرانية وكذا صواريخ سكود الروسية.
وأفاد التقرير باستخدام الحوثيين 30 مدرعة أمريكية خلال هجومهم الأخير على مأرب، من بينها 12 مدرعة مخصصة للقتال في المناطق الصحراوية والجبلية وقد استخدمتها القوات الامريكية في حربها على الإرهاب في أفغانستان والعراق.
لافتاً إلى أن أغلب المدرعات الأمريكية تلك هي من النوع المضاد للألغام الذي تنتجها شركة (Navistar) وقد أدخل الحوثيون عليها تعديلات بهدف تكثيف تدريعها وتم استعراض بعضها في ميدان السبعين في وقت سابق بمسمى مدرعات (بأس BAAS1).
ويرجح التقرير أن تكون تلك الأسلحة المتطورة قد وصلت إلى أيدي الجماعة من مخازن القوات المسلحة اليمنية التي تم الإستيلاء عليها ونهبها بعد إنقلاب الحوثيين على السلطة واجتياحهم المسلح للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2004 تقريبا بتقديم دعم عسكري سنوي للجيش اليمني وتحديدا ألوية الحرس الجمهوري وقوات مكافحة الإرهاب بموجب اتفاقيات التعاون العسكري المشترك، والموقعة بين البلدين ضمن جهود محاربة الإرهاب.
وبحسب خبراء عسكريين، فقد شمل ذلك الدعم المقدم من واشنطن الى اليمن عدد من الدبابات والمدرعات المتطورة والمدافع وصواريخ فوجاز ورشاشات آلية،بالإضافة الى قيامها بتأهيل وتدريب وحدات خاصة من الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي تحت مسمى قوات التدخل السريع ومكافحة الإرهاب.
وفي مطلع العام 2015 تداولت تقارير اعلامية أنباء عن إستيلاء جماعة الحوثي على مدرعات وأسلحة حديثة تخص السفارة الأمريكية بصنعاء عقب إغلاقها ومغادرة الطاقم الدبلوماسي والأمني المكلف بالحماية الأراضي اليمنية.
