وفاة القاضي والعلامة الشيخ محمد بن اسماعيل العمراني
بتاريخ 2021-07-12T05:20:48+0300 منذ: 3 سنوات مضت
القراءات : (4805) قراءة
اخبار الساعة
توفي الليلة القاضي والعلامة ومفتي اليمن السابق "محمد بن إسماعيل العمراني"عن عمر ناهز العامين بعد المائة وذلك بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والمعرفي وتعليم الأجيال والتأليف للكتب لما يخدم الأمة.
وسيصلى عليه جثمانه في جامع الزبيري مقابل مستشفى الجمهوري بعد صلاة ظهر اليوم والدفن في مقبرة الدفعي بالعاصمة صنعاء.
نبذه من سيرته الذاتية:
والقاضي العمراني ولد في صنعاء القديمة في في ربيع أول سنة 1340هـ ـ الموافق 1922م
وهو: أبو عبد الرحمن محمد بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن حسين بن صالح بن شائع العمراني اللقب، الصنعاني المولد والنشأة.
واشتهر القاضي محمد بن إسماعيل بـ(العمراني) مع أنه ولد ونشأ وتربى وتعلم في صنعاء ، وسبب اشتهار لقبه بـ(العمراني)؛ لأن أصل أسرته من مدينه عمران ، وأول من انتقل من أسرته إلى صنعاء هو جده القاضي/ علي بن حسين بن صالح بن شائع العمراني، في عهد (1139هـ-1161هـ)، وهذا الجد هو أول من استوطن صنعاء في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية -على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام- وهو أول من قرأ العلم من هذه الأسرة.
وصارت كلمة (العمراني) علماً بالغلبة عليه وعلى ذريته إلى يومنا هذا، وهم لا يعرفون بدون هذه الكلمة باعتبار موطن الأجداد الأقدمين، وإلا فهم في وقتنا الحاضر من أهل صنعاء.
أسرة القاضي محمد بن أسماعيل العمراني أسرة عريقة في العلم ضاربة جذورها في الفضل والصلاح والقضاء، وأجداده قد ساهموا في نشر العلم واجتهدوا في ذلك تعليماً وإرشاداً وتأليفاً. وجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني كان من أبرز تلاميذ شيخ الإسلام القاضي العلامة محمد بن علي الشوكاني، وقد قال عنه الشوكاني في البدر الطالع : "برع في جميع العلوم الاجتهادية، وصار في عداد من يعمل بالدليل ولا يعرج على القيل والقال، وبلغ في المعارف إلى مكان جليل، وهو القوي الذهن سريع الفهم جيد الإدراك ثاقب النظر، يقل وجود نظيره في هذا العصر مع تواضع وإعراض عن الدنيا وعدم اشتغال بما يشتغل به غيره ممن هو دونه بمراحل من تحسين الهيئة وليس ما يشابه المتظهر بالعلم، كثر الله فوائده ونفع بعلومه، وقد سمع عليّ غالب الأمهات الست وفي العضد والكشاف والمطول وحواشيها وغيرها من الكتب"أ. هـ.
والقاضي محمد بن علي العمراني نموذج لأفراد هذه الأسرة العريقة في العلم والصلاح الذين كانوا بين أقوامهم وفي مجتمعاتهم كالنجوم بين معاصريهم من العلماء وكمصابيح الهدى في العلم والفضل والصلاح والإصلاح، قال في نزهه: وينظر في ترجمة صاحب الترجمة وهو من أسرة يحبون القرآن وعلم السنة والعمل بها.
واعتبر العلامة العمراني رحمه الله تعالى أشهر علماء اليمن المعاصرين فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية والدينية وكذلك هو مفتي الديار اليمنية، ووصلت شهرته لبلدان عربية كثيرة ويتوافد اليه العلماء ومحبي العلماء من كل بلد لزيارته، ويعتبر مفتي اليمن الأول، وينشط في الافتاء عبر الصحف والإذاعة في السنوات الماضية لنحو ثلاثة عقود من إذاعة صنعاء في برنامج ( فتاوى) والذي لم يعد يذاع منذ بضع سنوات، وكذا مقابلات وبرامج في قنوات تلفزيونية، واللافت بأن العلامة العمراني لا يميل للسياسة ولهذا احتفظ بمحبة كل اليمنيين ومريديه، العلامة (العمراني) عُرف بالإسلام المعتدل في كل مسيرته العلمية والعلمية لهذا فقد كسب الطرفين من اصحاب المذهب (المذهب الشافعي ) والذين يعرفون اليوم باسم أهل السنة ومن جهة أخرى كسب من يصنفون بأنهم مذهبيا من اتباع المذهب (الزيدي) المتشدد والذين يصنفون بأنهم الأقرب للشيعة وأفتي فتواه الشهيرة بعدم اعتبارهم خارجين عن الإسلام وشن الحرب عليهم، القاضي العمراني في نهجه العلمي يشبه العلامة الشهير القاضي محمد علي الشوكاني أشهر علماء اليمن في نهاية مطلع القرن الثامن عشر في عهد الدولة القاسمية، كما أن العلامة محمد بن علي العمراني جد القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني قد تتلمذ على يد العلامة الإمام محمد على الشوكاني ، ولهذا فأن نهج العلامة العمراني يكاد يتطابق ورؤية كلا العلامتين الشوكاني وجد القاضي العمراني، وكل هؤلاء الأعلام عرفوا بالنهج المعتدل رغم انهم من بيئة زيدية، لكنهم يمثلون الزيدية المعتدلة.، ورغم ذلك لا يسلم حتى من يزهد في السياسة والمناصب ومن له رؤية منفتحة على كل المذاهب من الاذى المعنوي وحتى الجسدي ففي ظل الفوضى التي تعيشها اليمن منذ ثورة الربيع العربي تعرض العلامة العمراني لحملة اعلامية دعته لنفي كل ما اتهم به من فتاوى انه يكفر الآخرين أو يدعوا إلى قتالهم.
أسرة القاضي محمد بن أسماعيل العمراني أسرة عريقة في العلم ضاربة جذورها في الفضل والصلاح والقضاء، وأجداده قد ساهموا في نشر العلم واجتهدوا في ذلك تعليماً وإرشاداً وتأليفاً. وجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني كان من أبرز تلاميذ شيخ الإسلام القاضي العلامة محمد بن علي الشوكاني، وقد قال عنه الشوكاني في البدر الطالع : "برع في جميع العلوم الاجتهادية، وصار في عداد من يعمل بالدليل ولا يعرج على القيل والقال، وبلغ في المعارف إلى مكان جليل، وهو القوي الذهن سريع الفهم جيد الإدراك ثاقب النظر، يقل وجود نظيره في هذا العصر مع تواضع وإعراض عن الدنيا وعدم اشتغال بما يشتغل به غيره ممن هو دونه بمراحل من تحسين الهيئة وليس ما يشابه المتظهر بالعلم، كثر الله فوائده ونفع بعلومه، وقد سمع عليّ غالب الأمهات الست وفي العضد والكشاف والمطول وحواشيها وغيرها من الكتب"أ. هـ.
والقاضي محمد بن علي العمراني نموذج لأفراد هذه الأسرة العريقة في العلم والصلاح الذين كانوا بين أقوامهم وفي مجتمعاتهم كالنجوم بين معاصريهم من العلماء وكمصابيح الهدى في العلم والفضل والصلاح والإصلاح، قال في نزهه: وينظر في ترجمة صاحب الترجمة وهو من أسرة يحبون القرآن وعلم السنة والعمل بها.