هناك قامات عظيمة ورجالات قل ما نجد لها مثيلا في العمل الدؤب والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والشعب بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة ومال , فتراهم يسعون هناك وهناك ويعملون ويجدون ويجتهدون علهم يضعوا لبنة طيبة في هذا الوطن المنكوب بالكثير من المصائب والمتاعب ليضمدوا جراحه وجراح أبناءه .

  إلا أن البعض للأسف لا يروق لهم ذلك ويعملون كذلك بكل ما لديهم من نفوذ أكان سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو إعلاميا لإفشالهم وإيقافهم عن حدهم كي لا يعم الخير الكثير من أبناء هذا الوطن المعطاء وتراهم يتهموهم بتهم باطلة  في مقايلهم ومجالسهم و في مشاركاتهم الإعلامية والصحفية ايضا ويصبون جم انتقاداتهم ولومهم لهم عليهم ’ لماذا كل ذلك ؟ وخدمة لمن ؟ لا أدرى !!

  ما تناوله الكاتب شوقي اليوسفي في مقاله الأخير في صحيفته "نبأ الحقيقة"  من تهجمات واتهامات باطلة ضد الشيخ نبيل الخامري أحد داعمي ثورة الشباب الشعبية السلمية والأمين العام للجنة التنفيذية لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لهو أمر مخجل ومجحف كذلك بحق من وقف مع الثورة وضحى من أجلها وبذل المال والجاه والسلطان كذلك لدعمها وحمايتها ,  فمقالي هذا ليس دفاعاً عن الخامري ولكن الحق يقال كما علمنا سيد الرسل من لا يشكر الناس لا يشكر الله ,  فدعوني أقول بأن شباب تعز يستنكرون ويدينون بشدة ذلك فالخامري كما يعرفه  الجميع يناضل ويدعم الثوار في الساحات وهناك مخيمات في ساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية بتعز صامدون ومرابطون إلى هذه اللحظة على نفقة الشيخ الخامري .

يؤسفني كذلك ذكر اليوسفي في عموده الذي نشره في الصحيفة التي يرأس تحريرها بان رجل الأعمال نبيل الخامري زار تعز قبل أسابيع وقاد حملة شرسة ضد من ارتكبوا محرقة تعز وبرر في مقالة بأنه لا يوجد محرقة وبالتالي أذا كان هناك ناس ماتوا في هذه المحرقة على أهل القتيل أن يطالبوا بالقصاص كم هذه مضحك ... ! ألا تعلم يا يوسفي بأنه تم إحراق ساحة الحرية ساحة العز والكرامة بتعز وهناك عشرات القتلى وهناك أشخاص يعانون والى هذه اللحظة من الألم منهم من فقد بصره ومنهم من تشوه جسدياً ومنهم من هو طريح الفراش ( معاق ) ألا تخاف من الله عما تبرر في مقالك عندما تنكر محرقة تعز التي أصبحت معروفه لدى العالم بأكمله.

 سأكتفي بقول الشاعر عندما قال "إن اللئيم وإن تظاهر بالندى ... لابد يوما أن يسيء فعالا".