فرض تصاعد تهديدات تنظيم القاعدة بشن هجمات انتحارية انتقامية واستهداف شخصيات حكومية وعسكرية أجواء مشدودة وغير مسبوقة من التحفز الأمني والعسكري في العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة عدن، كبرى مدن جنوبي البلاد، اللتين شهدتا انتشاراً مكثفاً للحراسات الأمنية والعسكرية في كل الشوارع الرئيسة المتاخمة لمقرات المنشآت الحكومية والأمنية والممثليات الدبلوماسية .

وانتشرت مجاميع عسكرية وأمنية مكثفة في محيط مقر فندق “شيراتون” بعدن، في إجراء تزامن مع انعقاد اجتماع مشترك لمجلس الوزراء والسلطات المحلية بأبين كرس لمناقشة خريطة التحديات الأمنية الطارئة عقب اغتيال قائد المنطقة الجنوبية اللواء سالم قطن بعملية انتحارية، بالتزامن مع فرض تدابير أمنية مشددة على كل المقار الحكومية والمنشآت العسكرية والقنصليات العربية والغربية بالمدينة تحسباً لاستهدافها بهجمات محتملة من قبل تنظيم القاعدة .

وشهدت العاصمة صنعاء انتشارا مماثلا لمجاميع عسكرية وأمنية مكثفة بالقرب من مقار المنشآت الحيوية كمجمع وزارة الدفاع ومقر القيادة العسكرية الكائن بشارع القيادة ومقر مجلس الوزراء، إلى جانب تعزيز مكثف للحراسات الأمنية والعسكرية المفروضة على محيط كل الممثليات الدبلوماسية بالعاصمة .

وترافق مظاهر التحفز الأمني والعسكري غير المسبوق في العاصمة مع مبادرة السلطات بتشديد إجراءات التدقيق في وثائق وهويات المسافرين الوافدين الى البلاد عبر المنافذ الجوية وتشديد التدابير الرقابية على المنافذ البرية في إجراء يستهدف الحؤول دون تسلل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة من الخارج الى اليمن .