أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

التغيير ثم التشطير

- فتحي القطاع


استكمالا لموضوعي الاخير بعنوان : صالح راجع وعبدربه قد يمدد وهو مااكدته بعد  ذلك صحيفة نيويورك تايمز وقبله كنت قد اعتبرته كمحلل وكتبت ايضا عنه ببدء زرع اقاربه وابناء منطقته في مفاصل الدولة المدنية والعسكرية وتحويلها الى مزرعة لاتختلف عن مزرعة سلفه وعصابة جديدة قد لاتختلف كثيرا عن سابقتها مع اول الاسابيع رئاسه ، يتداول اليوم  بهمس وعلى نطاق ضيق سيناريو اليمن القادم تعده السعودية مهندسة حل الازمة وصاحبة اليد الطولى في اليمن اليوم  والتي لم ترض يوما عن الوحدة  ولن ترضى وتعتبرها خطرا عليها وتعمل جاهدة على اقناع الامريكيين بقبوله ان الرئيس عبدربه هادي  الذي خرج من تحت  نصف عباءة صالح ليمد نصفها الاخر الى رئيس اسبق ظل مرتبطا به ودخل الى السلطة عن طريقه سيمهد في  نهاية الفترة الانتقالية اذا احبط التمديد له برعاية التشطير وتسليم ماكان يعرف بالشمال الى احمد علي او غيره ممن ترضى عنه واشنطن والرياض وتقرير مصيرالجنوب والذي يعني الانفصال بكل الاحوال وعودة المناضل محمد علي احمد المختص بتشكيل المليشيات المسلحة وحرب العصابات خير دليل ،  واهداء هذ ا الانجاز لو تم الى ذلك الرئيس الاسبق الذي ازعجهم تواصله مع ايران في الاونة الاخيرة بعد ان خذله الخليجيون ، وستعود محافظات جنوبية سابقة وقد ضُمت اليها مناطق شمالية بموجب التقسيم الاداري السابق للجمهورية اليمنية لتكون كقنابل موقوته جديدة  لنزاع حدودي مستقبلا بديله لمكيراس والشريجة ، ولاُيخفى الدعم المادي الايراني المقنن لقيادات جنوبية  في الخارج بينما دعمها اللوجيستي الغير محدود اي ايران يذهب لغيرهم في الشمال ..  للعودة الى الجنوب كزعيم ملهم ومناضل كبير وقائد لايشق له غبارعلى قاعدة التسامح والتصالح والمصالح، وان معارضة البيض الراغب بفك الارتباط بين عدن وصنعاء وقد انضم عددا من حلفائه الذين كان لهم دورا مشرفا في تحقيق الوحدة في السابق لكنهم  قلبوا ظهر المجن وبداوا يستخدمون  في احاديثهم تسميات شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشعب الجمهورية العربية اليمنية وقوات الاحتلال الدحابشي وغيرها من التسميات والاصطلاحات الى ركب الرئيس الاسبق الذي انا شخصيا على تواصل معه وعلى علاقة طيبه به وبغيره من القيادات الجنوبية مدعاه شخصي بحت فهم بحسب قوله اي البيض لاتوجد اثار رصاصات على ارجلهم او صدورهم ، في اليمن اليوم تلتقي المصالح وتتعارض ولكنها لاتتصادم الا بين قطبي اللاعبين الاساسيين الرئيسيين السعودية وايران
اذا صدق فعلا هذا السيناريو المخيف الذي لايتمناه من في قلبه ذرة حب لليمن فكيف سيكون شكل دولة الجنوب  ومع ان الحرب بكل تاكيد ستندلع بين اليمنيين يمكن من الاسابيع الاولى كحال دول مشابهه حربا ضروسا لسنين بين اثيوبيا وارتيريا وحرب  شاملة مؤجله بين السودان وجنوبه ونحن كيمنيين نختلف عنهم باننا قد جربناها من قبل ٧٢ و٧٩ و٩٤
قدرك ياوطني ان تنتكب بابنائك قبل اعدائك

Total time: 0.0622