أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

انتشرت الحرائق بشكل مخيف.. أكثر دول العالم تقدمًا عاجزة عن مواجهة موجة الحر

تسبب ارتفاع درجات الحرارة التاريخي في دول أوروبية، في اندلاع حرائق هائلة، كبدت عواصم أوروبا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فيما لم يشفع لأوروبا تقدمها العلمي والتكنولوجي في مواجهة هذه الظواهر المدمرة.
 
تحذيرات بيئية
 
من ناحيته، حذّر برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي من أن موجة الحرّ التي تجتاح أوروبا، تفاقم مخاطر نشوب الحرائق والتلوّث بغاز الأوزون.
 
بينما قال مارك بارينغتون، الباحث في قسم مراقبة الغلاف الجوي في برنامج “كوبرنيكوس”، إن “الأضرار المحتملة لتلوث قوي جدًا بغاز الأوزون على صحة الإنسان قد تكون كبيرة، من ناحية الأمراض التنفسية والقلبية”.
 
وامتدت الحرائق لتطال دول: بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، واليونان، وألمانيا، وغيرها، وسيطرت حالة من الفزع والرعب على مواطني أوروبا، الذين بدت بلدانهم لا حيلة لها في مواجهة الحر، وهي الدول الأكثر تقدمًا في العالم.
 
خسائر فادحة
 
أعلن موقع “أكسيوس” وفاة أكثر من 1000 شخص، في إسبانيا والبرتغال، بسبب موجة الحر، بينما شهدت بريطانيا درجة حرارة استثنائية للمرة الأولى في التاريخ، لتبلغ 40.6 مئوية، وأدت إلى اندلاع الحرائق في عدة مناطق، أبرزها العاصمة لندن؛ بل ووصلت الحرائق في شرقي لندن لتصل إلى مبان سكنية.
 
وفي فرنسا، أجلت السلطات حوالي 8000 شخص من منطقتين، في حوض أركاشون على حافة المحيط الأطلسي في جنوب غرب فرنسا؛ بسبب حرائق مستعرة منذ عدة أيام.
 
كما أعلنت الرابطة الفرنسية لمتنزهات الحيوان؛ أنه سيتم إجلاء أكثر من 1000 حيوان في الساعات المقبلة من حديقة الحيوان الواقعة في نفس المدينة.
 
ومنذ أكثر من أسبوع تقريبًا؛ تتعرض منطقة جيروند لحرائق عملاقة، مما أدى بالفعل إلى حرق أكثر من 13000 هكتار من الغطاء النباتي.
 
وكذلك أجلت السلطات في اليونان مئات الأشخاص في ساعة مبكرة أمس الأربعاء، فيما نشرت عناصر الإطفاء ومروحيات لمكافحة حريق غابات يجتاح لليوم الثاني إحدى الضواحي الجبلية شمال أثينا.
 
وهرع قرابة 500 إطفائي و120 عربة وثلاث طائرات وأربع مروحيات فجرًا لمنع امتداد النيران إلى الضواحي بينتيلي وباليني وأنثوسا ويراكاس، التي يسكنها قرابة 29 ألف شخص.
 
التغير المناخي
 
ظاهرة موجات الحر في أوروبا، تأتي نتيجة مباشرة للاحترار المناخي على ما يرى علماء، إذ أن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من حدتها ومدتها وتواترها.
 
فيما قال ستيفن بيلتشر، رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا في وكالة الأرصاد الجوية الوطنية إن: “التغير المناخي الناتج عن غازات الدفيئة جعل تسجيل درجات الحرارة القياسية هذه أمرًا ممكنًا ونحن نرى هذا الاحتمال الآن”، مضيفًا أن “هذه الظروف المناخية القاسية ستصبح أكثر تطرفًا”، حسب “العين”.
 
وقالت المفوضية الأوروبية، الاثنين، إن نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تواجه خطر الجفاف بسبب الانحسار الطويل للمتساقطات، ما يرجح تراجع المحاصيل الزراعية في دول مثل فرنسا ورومانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا.
 

Total time: 0.0501