كان المواطنون والشباب الإيرانيون يسئلون طوال العام
المنصرم وفي سلسلة مظاهراتهم وانتفاضاتهم من الرئيس أوباما والادارة الأمريكية
بأنهما في أي جانب، بجانب الملالي أم بجانب الشعب الإيراني؟ وفي الاشهر الماضية أكد
الرئيس أوباما اكثر من مرة وبشكل صريح بأنه سيكون بجانب الشعب الإيراني.
والآن
حان الوقت للاختبار الرئيسي ومصداقية هذا الكلام وما وعد به الشعب الايراني. وقد
أصدرت المحكمة الأمريكية وفي اطار قوانين هذا البلد اقوى قرار فيما يتعلق بتهمة
الارهاب الملصقة بمجاهدي خلق. وهي وبوصف الوثائق المقدمة من قبل الخارجية الأمريكية
لابقاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمة الارهاب، (بوصفه لهذه الوثائق)
بالرخيصة ودون قيمة.. حكم على وزارة الخارجية بإعادة النظر في هذه التسمية. والآن
وفيما يتعلق بالتهمة الملصقة الارهابية على المقاومة العادلة والمنظمة للشعب نفسه
آن الاوان للاختبار بشكل أكثر جدية ووضوح للولايات المتحدة. وبالطبع فإن مقاطعة
النظام ضرورية ولازمة جدا ولكنها غير كافية. لأن التغيير في النظام يتبلور ويتحقق
في مقاومة الشعب. وما يضمن السلام والأمن الدوليين هو تغيير الفاشية
الدينية.
وهنا فإنه من الضروري ان يُرفع الرادع الرئيس ومعوقات هذا التغيير..
وأن تُفتح الاغلال التي كبلت بها ايدي وارجل مقاومة هذا الشعب والمنظمة التي تصدت
منذ ثلاثون عاما للملالي الغاشمين وحدت من اجرامهم تجاه المجتمع الدولي. نعم
الاختبار الرئيس والحازم هو في هذه النقطة لكي يرى الشعب الإيراني أنه لا الولايات
المتحدة ولا سائر بلدان العالم وخاصة العربية منها بجانب عدوه أي نظام الملالي
وديكتاتورية ولاية الفقية فحسب بل وأنهم بجانب الشعب الإيراني ومن حقهم أن يطلبوا
أن تقوم هذه البلدان وأؤكد مرة أخرى العربية منها بشكل خاص بتنفيذ المقاطعة
التسليحية والنفطية والديبلوماسية لهذا النظام بشكل كامل. وتدين هذه البلدان حالات
الاعدام والرجم والاعتقالات العشوائية اليومية من قبل نظام الملالي وتقوم بإحالة
ملف خرق حقوق الإنسان من قبل هذا النظام إلى مجلس الأمن. والاعتراف بحقوق عناصر
مجاهدي خلق الإيرانية المقيمين في مخيم أشرف بمحافظة ديالى العراقية بموجب معاهدة
جنيف الرابعة. وتطلب البلدان العربية من الولايات المتحدة ضمان حماية هؤلاء
اللاجئين العزل في العراق.
إن للبلدان العربية في هذه المرحلة دور حاسم. ولها
خيارات كثيرة فيما يتعلق بتنفيذ قرارات المقاطعة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي
وبامكانها التنفيذ دون احداث أية فجوة أو شرخ فحسب بل هي وكالبلدان الأوربية
وتزامنا معها واستنادا الى قرارات المقاطعة الصادرة عن مجلس الأمن التي تسمح للدول
بإتخاذ أي مقاطعة أو اجراء تراه لصالحها، نعم يمكن للبلدان العربية أيضا أن تقوم
باتخاذ اجراءات مماثلة ضد هذا النظام وتوقف جميع الصفقات والمراودات مع هذا النظام
الذي ليس له أي انجاز سوى تصدير الإرهاب بعنوان تصدير الثورة إلى الخارج وليس له
سوى القمع في الداخل واكثر من هذا أن تعترف البلدان العربية بالمجلس الوطني
للمقاومة الإيرانية كممثل شرعي ووحيد للشعب الريراني والعمود الفقري لهذا المجلس أي
منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.. وايران المستقبل تحتاج الى موقف عربي اليوم اكثر منه
في المستقبل.
نعم عند هذا سيتزعزع حكام إيران وسيرون أنه قد حانت نهاية أمرهم.
وكم كانت العبارة التي قالت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة
الإيرانية مخاطبا أنصار هذه المقاومة جميلة عندما قالت: ”لقد آن أوان النضال
والكفاح النهائيين، جهزوا انفسكم، علينا أن نرفع كل رادع ومانع. علينا ان نكسر حصار
أشرف، علينا أن نغير السياسات الدولية وسيكون الانتصار حليفنا دون أدنى شك في هذا
الكفاح الذي يهدف الى تحقيق حرية الشعب الإيراني”
* خبير ستراتيجي
إيراني
m.eghbal2003@gmail.comچ
العرب ومجاهدي خلق
اخبار الساعة - محمد إقبال*