اخبار الساعة - صنعاء - عادل الصلوي
عادت أجواء التصعيد العسكري والسياسي لتخيم على واجهة المشهد اليمني عقب تصاعد حدة التوتر بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح وقوات اللواء الأول “مدرع” التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر على خلفية ملابسات اختطاف قائد معسكر اللواء “162” التابع للحرس الجمهوري قبيل أن تتوج اتهامات مماثلة أطلقها حزب المؤتمر الشعبي العام لقائد المنطقة الشمالية والغربية وأعضاء اللجنة العسكرية، مظاهر التصعيد العسكري والسياسي الطارئ في البلاد .
واتهمت قيادة قوات الحرس الجمهوري قائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر صراحة بالوقوف وراء التدبير لعملية اختطاف قائد اللواء “162” التابع لقوات الحرس الجمهوري والمتمركز في منطقة “جبل الصمع” بأرحب إلى الشمال من صنعاء العميد مراد العوبلي أحد أبرز القيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق والذي احتجز من قبل مجاميع قبلية مسلحة خلال زيارة قام بها بمعية عائلته إلى إحدى المناطق القبلية .
وفرضت تداعيات اختطاف العميد العوبلي تصاعداً مقابلاً وطارئاً لمظاهر التوتر والتصعيد العسكري بين قوات الحرس الجمهوري وقوات اللواء الأول “مدرع” لتشهد كل من العاصمة صنعاء وعمران المتاخمة تحركات عسكرية وعمليات إعادة تموضع مباغت من قبل الوحدات العسكرية التابعة لكل طرف، بالترافق مع توجيه القيادة العسكرية لقوات الحرس الجمهوري تحذيرات صريحة من مغبة استمرار اختطاف واحتجاز قائد اللواء “162”، واصفة الأخيرة بأنها تندرج ضمن محاولات للتأجيج والاحتكام للتسويات غير السلمية التي تتقاطع مع التزام كل الأطراف بدعم التسوية السياسية القائمة في البلاد وتثبيت التهدئة الراهنة عقب التوقيع على اتفاقية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .
وكشفت مصادر موثوقة في الرئاسة اليمنية ل”الخليج” عن توجيهات أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى اللجنة العسكرية المكلفة إزالة مظاهر التصعيد الامني والعسكري في البلاد بسرعة التدخل لانهاء التوتر القائم بين قوات الحرس الجمهوري وقوات اللواء الأول “مدرع”، ومنع أي مظاهر للتصعيد العسكري، بالتزامن مع إصداره توجيهات مماثلة ومشددة إلى كل من قائد الحرس الجمهوري وقائد المنطقة الشمالية والغربية بعدم التصعيد والتزام ضبط النفس وإتاحة الفرصة للجنة العسكرية لانهاء قضية اختطاف قائد اللواء “162” .
المصدر : الخليج