ذكرت إحصائية رصدها مركز للدراسات في مصر أن التيار الإسلامي - ممثلاً في جماعة الإخوان المسلمين - تعرض لـ120 ساعة من الهجوم اليومي على الفضائيات خلال الـ50 يومًا الماضية.
وقال مركز "ابن رشد" للدراسات الحضارية - وفقًا لـ"المصريون" -: إن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" تعرضا خلال الـ50 يومًا الماضية لهجوم يومي بمتوسط 120 ساعة تلفاز، و132 مقالاً، و150 صفحة جرائد، وأشار المركز إلى أن نسبة إتاحة الرد للإخوان لم تتجاوز الـ6.3% فقط!!
وقال الدكتور محمد البلتاجي - القيادي بالجماعة -: إن محاولات الهجوم وتشويه صورة الإخوان سوف تستمر ما داموا موجودين في العمل السياسي، مشيرًا إلى أنهم لا يلقون بالاً بمحاولات إيقافهم عن العمل والأداء المتواصل، وفي الوقت نفسه سوف يلاحقون أية محاولات لإثارة الرأي العام أو توقيف عجلة الوطن.
وأشار البلتاجي إلى أن وسائل الإعلام تحاول جاهدة أن تعرقل مسيرة الإخوان وأن تفشلهم، وقال: "لكن دائمًا نصر الله هو ما يكون".
وأضاف: "الإعلام ظل يهاجم ويفتري على الإخوان أثناء العملية الانتخابية وكانت النتيجة هي فوز مرشح الجماعة والتفاف الجميع حوله، فدائمًا ما يكون كيدهم مردودًا عليهم".
وكان أحد قيادات الإخوان المسلمين قد أكد أن أجهزة الدولة العميقة التي يسيطر عليها فلول نظام مبارك بدأت محاولات إفشال الرئيس محمد مرسي، وتكرار سيناريو البرلمان المنتخب.
وشدد الدكتور أسامة ياسين أمين عام مساعد حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين – على أن "الدولة العميقة" بدأت محاولاتها لتكرار سيناريو البرلمان مع الرئيس، معتبرًا أن التظاهرات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين أمام قصر الرئاسة هو تكرار لسيناريو المطالبات الفئوية والثورية على أبواب البرلمان.
وأشار إلى أن هذه التظاهرات تهدف للضغط الدائم على الرئيس، وإظهاره في مظهر العاجز عن تحقيق أهداف الثورة ومطالب الجماهير، مؤكدًا إيمانه بضرورة إحالة المعتقلين المدنيين إلى قاضيهم الطبيعي المدني فورًا وإعادة محاكمة من حكم عليه مرة أخرى أمام محكمة طبيعية إنفاذًا لنص القانون الذي سنه البرلمان.
واعتبر ياسين أن النقد المستمر لخطاب الرئيس محمد مرسي الذي ألقاه في ميدان التحرير مقدمة لحملة إعلامية أطلقت للنيل من شعبية الرئيس، محذرًا من قيام الدولة العميقة بتكرار سيناريو البرلمان المنتخب بإرادة شعبية مع الرئيس المنتخب بإرادة شعبية عبر أدواتها المختلفة والتي تعمل معًا لحساب ما وصفه بأنه "جهة واحدة"، وفقًا لموقع البديل.
جدير بالذكر أن عددًا من النشطاء قد نظموا تظاهرة أمس إلى قصر العروبة حيث مقر رئاسة الجمهورية، للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والمحكوم عليهم بأحكام عسكرية منذ الثورة حتى الآن، وقد أصدر الرئيس قرارًا بتشكيل لجنة ثلاثية من القضاء العسكري والنيابة العامة ووزارة الداخلية، للبحث في ملفاتهم، والإفراج عن غير المتورطين منهم في أي مخالفة للقانون.