وفي حفل الإشهار الذي حضره رئيس مجلس الوزراء- محمد سالم باسندوة احتفت الجامعة بتخرج دفعتي (اليمن أغلى) من طلاب وطالبات الكلية العليا للقرآن الكريم وعددهم 300 طالباً وطالبه.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء عن تبرع الدولة بمبلغ 20 مليون ريال لصالح جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وتبرعه شخصيا 1 مليون ريال، فيما أعلن عن تبرع راعي الحفل رئيس الجمهورية بمبلغ 2 مليون ريال.
وأكد ورئيس الوزراء على ان الجامعة تستحق كل الدعم والتشجيع والتكريم، انطلاقا بما حققته من تميز ككلية وتحويلها اليوم إلى جامعة.
وأضاف" ان تشجيع جامعة للقرآن الكريموالعلوم الإسلامية أمر ضروري، ويجب ان ندعمها ما استطعنا الى ذلك سبيلا " .. معبرا عن تمنياته الطيبة للجامعة بالتوفيق والنجاح وان تكون في صدارة الجامعات في العالم الإسلامي.
وفي حين هنأ باسندوه الطلاب والطالبات الخريجين من الكلية العليا للقرآن الكريم، تمنى لهم بالنجاح في أداء مهمتهم ومواصلة الدعوة الى التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الداعي الى الوسطية والاعتدال. داعيا بذات الوقت الى التمسك بنهج الوسطية والاعتدال باعتبار ذلك جوهر الدين الإسلامي الحنيف.
وأضاف:" أتمنى من الخريجين تدريس القرآن وتعاليمه بالشكل الصحيح، واستيعاب معانيه العظيمة وإحسان قراءاته ، فليس هناك أحب شيء إلينا كمسلمين من القرآن الا الله سبحانه وتعالى" .
باسندوه: علاقتي بتجمع الإصلاح لأكثر من عقدين:
وفي سياق آخر قال باسندوه :" ان ما رأيناه في مصر خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة يدعو الى الاطمئنان وأتمنى من كل الحركات الإسلامية الاقتداء بما حدث في مصر، وكذا الحال في تركيا فقد أعجبت كثيرا بما حققه حزب الحرية والعدالة من نهضة كبيرة في هذا البلد الإسلامي، ويجب ان لا يتولد لدينا انطباع ان كل الجماعات الإسلامية على لون واحد، فإذا كان هناك تطرف من البعض فهذا لا يعني ان ذلك ينطبق على الجميع".
وأضاف رئيس الوزراء :" أثق كل الثقة في حزب التجمع اليمني للإصلاح كحزب وسطي معتدل، وعلاقتي بهم تعود الى أكثر من عقدين من الزمن ولم الحظ فيهم غير ذلك " .. مشددا على ان انتهاج الوسطية والاعتدال شيء ضروري، كما ان التوافق الوطني مهم جدا في هذه الظروف التي تمر بها اليمن.
وتابع بالقول" قلوبنا وصدورنا مفتوحة للجميع إذا ما غلبوا مصالح الوطن، أما الاستمرار في الإضرار بالوطن ومصالح المواطنين فلن يخدم أحداً بما فيهم أولئك الذين يقومون بأفعال تضر بمصالح الوطن".
وفي نهاية الحفل تم تكريم رئيس الوزراء بدرع الجامعة، ثم توزيع شهائد الشكر والتقدير على المتفوقين والمتفوقات والخريجين والخريجات من الكلية العليا للقرآن الكريم.
تخرج 1346 طالباً وطالبة حفاظاً لكتاب الله
وعلى هامش الاحتفائين عقدت إدارة الجامعة مؤتمراً صحفياً تحدث فيه تحدث امين عام الجامعة الدكتور محمد سرحان عن شروط القبول والأقسام بالجامعة التي منها( كلية اللغة العربية، والكلية العليا للقرآن الكريم، وكلية البنات وتضم كافة التخصصات).
وأشار الى ان عدد الطلاب الحفاظ الخريجين من الكلية حتى الآن وصل الى (1346) طالباً وطالبة بمختلف فروع الجامعة بالجمهورية، لافتاً الى وجود(1342) طالباً وطالبة تستوعبهم الجامعة حالياً.
من جهته أكد الدكتور غالب القرشي – رئيس الجامعة ان الجامعة ستقوم بعد شهرين بفتح مبنى فرع للجامعة بسيئون بتكلفة مليون دولار"، مضيفاً: كما ان لدينا مبنيين موقوفين في عدن، فضلاً عن قيام رئيس الوزراء بوضع حجر الأساس في الأرضية التابعة للجامعة بالعاصمة صنعاء خلال الأيام القادمة.مضيفاً: نأمل ان يكون مبنى الجامعة أفضل مبنى ما بين الجامعات الموجودة في اليمن".
وقال: نحن في إطار تطوير أقسام الجامعة، وسنعمل على إدخال كافة التخصصات، بما فيها تخصص الإعجاز العلمي"، لافتاً الى ان هناك مواد جديدة سيتم تدريسها بالجامعة كاللغة الانجليزية وغيرها من المواد التي من شأنها تواكب العصر".
وأشار الى ان خريجي الجامعة من حفاظ القرآن الكريم جميعهم يتم استيعابهم وتوظيفهم لدى الخدمة المدنية".