الزنداني يستنكر محاولة السفير الأميركي إضفاء طابع دولي على اتهامات بلاده له بدعم الإرهاب
بتاريخ 2012-07-05T03:56:37+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (2828) قراءة
اخبار الساعة - صنعاء
استنكر مكتب الشيخ عبد المجيد الزنداني، تكرار السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين لتصريحاته التي يتهم فيها الزنداني بدعم الإرهاب، وقوله بأنه مصنف من قبل الأمم المتحدة بوصفه داعما للإرهاب، وبأن هناك مباعث كثيرة للقلق إزاءه من قبل الإدارة الأميركية.
وجدد مكتب الزنداني تأكيده على أن تلك الاتهامات الأميركية بدعم الإرهاب اتهامات باطلة جملة وتفصيلا، وقال بأنه قد تم تأكيد ذلك مرارا وتكرارا، وسبق مطالبة الإدارة الأمريكية منذ سنوات بتقديم الأدلة التي تثبت صحة اتهاماتها، وهو ما لم يتأتى لها ولن يتأتى لها نظرا لعدم وجود أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة لفضيلة الشيخ مع ما يسمى الإرهاب، وفقا لبيان صحفي صادر عن مكتب الزنداني.
وأضاف البيان بأن «ما أشار إليه السفير من أن الأمم المتحدة قد أدرجت اسم الزنداني في قائمة داعمي الإرهاب يعطي انطباعا بأنه قد صنف كداعم للإرهاب بقرار دولي وأن الولايات المتحدة تأخذ هذا القرار بعين الاعتبار والحقيقة أن إدراج اسم الزنداني في قائمة الإرهاب جاء بناء على طلب أمريكي وأن النظام السابق في الجمهورية اليمنية كان قد تواطأ ورفض الاستجابة لطلب الأمم المتحدة التي بينت أن من حق اليمن رفض إدراج اسم الزنداني في القائمة المذكورة حتى تتخذ الإجراءات المكفولة لها قانونا في الدفاع عنه باعتباره أحد مواطنيها، كما تثبت ذلك المراسلات الرسمية بين مندوب اليمن في الأمم المتحدة حينها ووزارة الخارجية اليمنية بهذا الخصوص، وهكذا يتضح أن الإدارة الأمريكية تحاول استخدام الأمم المتحدة كغطاء لإضافة المشروعية على قراراتها الجائرة وهو ما لم يعد مقبولا اليوم خاصة بعد أن أدركت الأمم المتحدة أن الأنظمة الاستبدادية تخنع لإرادة الدول الكبرى مقابل تجاهل الدول الكبرى لممارساتها الاستبدادية، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إنشاء لجنة للمظالم تتواصل مباشرة مع الكيانات والأفراد المتهمين مباشرة بدعم الإرهاب للدفاع عن أنفسهم بعد أن خذلتهم حكوماتهم».
وأشار البيان إلى أن الزنداني هو رئيس هيئة علماء اليمن وأحد أبرز علماء العالم الإسلامي، وقال بأن «جميع ما يقوم به يتم في إطار الشريعة الإسلامية والدستور والقانون اليمني، ونعتقد أن هذا لا ينبغي أن يكون محل قلق لأي سفير يعمل في دولة إسلامية لها دستورها وقوانينها المعبرة عن سيادتها الوطنية، وذلك حتى لا يفسر الأمر على أساس أن مباعث القلق تلك تحمل العداء للإسلام وعلمائه واليمن وسيادته».