بعد أيام من التسريبات التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي لأمريكا وحلفاءها وفضح خططهم في أوكرانيا، ظهرت اليوم وسائل إعلام امريكية تشير إلى ان التسريب تم من قبل مجدند في استخبارات الحرس الوطني الأمريكي.

 

مضيفة انه كان يتباهي بالوثائق في تطبيق ديسكورد للفت الانتباه وان شخصاً قام بنقلها على توير.

 

هذه الرواية الأمريكية جاءت لطمئنة الحلفاء ان التسريب لم يكن مصدره جواسيس روسية، فيما تشير المعلومات إلى عكس ذلك.

 

فقد استطاعت روسيا اختراق دول الحلفاء الخمس مجتمعة وقام جواسيسها بنشر مخططاتهم في اوكرانيا وعلى ضوئها تمكن الجيش الروسي من السيطرة على باخموت الاستراتيجية في اوكرانيا..

 

وكان قد أعلن عن ظهور وثائق سرية لخطط الحرب الأمريكية الأوكرانية ضد روسيا على منصة تويتر ما يعني وجود جواسيس داخل أجهزة مخابراتهم وقال مسؤول استخباراتي أمريكي بأن هذا التسريب كابوس لدول العيون الخمس (أمريكا، بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، كندا) لأن فيها إفشاء لأسرار الأمن القومي.

 

تسرّبت الوثائق في تويتر وتيليغرام وDiscord ومنصة 4Chan، الوثيقة في المنصة الأخيرة أظهرت خريطة مدينة باخموت والوضع الحربي فيها بالتفصيل.

 

قال أحد المسؤولين إن التسريبات الحربية شديدة السرية كانت تُنشر بتدفق بسيط لكن بشكل ثابت دون انقطاع على وسائل التواصل.

 

يعتقد أحد كبار المحللين إن عمليات التسريب كانت من فعل الروس لزرع حالة من عدم الثقة بين واشنطن وكييف كما أشار إلى أن هذه التسريبات قد تملك الحقيقة لكن يشوبها الكثير من التزوير كنوع من التضليل.

 

أظهرت التسريبات أن أعداد ضحايا الجيش الأوكراني أكبر من المُعلن فيما كانت أعداد ضحايا الجيش الروسي أقل من المُعلن.

 

قال (كايل والتر) رئيس شركة Logically البريطانية للأبحاث التي تتعقب المعلومات المضللة بأن حرب روسيا وأوكرانيا شهدت أكبر عملية تسريبات لوثائق سرية من أي حرب سابقة.

 

فيما حذر بعض الروس بأن هذه التسريبات عبارة عن حملة ممنهجة ومفتعلة تقودها أمريكا للتشويش على جيشهم.

 

يتم الآن عمل تحقيق كبير في دوائر الاستخبارات لدول العيون الخمس لرصد ومعرفة مصدر هذه التسريبات.

 

كان ذلك مختصر الخبر الذي نُشر قبل قليل في النيويورك تايمز.