أفرج المحتجون من أبناء خولان عن العميد المختطف مراد العوبلي قائد معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري - مساء الامس- بوساطة قبلية من وجهاء ومشائخ خولان وسنحان .

وأفاد احد المصادر الذي شهد المحضر الذي عقد لذات الغرض في منطقة جحانة مركز مديرية خولان أن الإفراج عن العوبلي تم عصر اليوم بعد تعرض العميد أحمد اسماعيل أبو حورية قائد وساطة سنحان لقطاع قبلي من أبناء قبيلته قبل أن يصل إلى خولان للتفاوض مع الجنود التابعين للحرس الجمهوري والمحتجين منذ أشهر على قطع رواتبهم على خلفية انضمامهم للثورة .

وتفيد مصادر الموقع أن أبو حورية التقى بالشيخ ابراهيم أبو صلاح المفوض من الجنود لتمثيلهم والتخاطب باسمهم في لجنة الوساطة التي قدمت إلى جحانة بعد مشاورات طويلة قادها أبو حورية لإرضاء الجنود وتسليم العوبلي ، هذا وشهدت الساعات الأخيرة من عصر يومنا هذا الأحد مشهداً كبيراً بحضور المئات من الوجهاء والمواطنين ، حيث وصل في وقت متأخر الشيخ إبراهيم أبو صلاح وسط المئات من أبناء قبيلته وبرفقته العميد العوبلي ومرافقيه ، وتم تسليمه بمحضر من رجال القبيلتين مقابل التزام العميد أبو حورية بمتابعة مرتبات الجنود وتسليمها عبر الشيخ إبراهيم أبو صلاح .

يذكر أن مئات الجنود المحتجين من أبناء مديرية خولان نفذوا عددا من الفعاليات الاحتجاجية للتعبير عن استيائهم من استمرار قيادة الحرس الجمهوري في قطع رواتبهم عدة أشهر منذ انضمامهم للثورة .

وكان الجنود وعددهم حوالي ألف جندي انضموا للثورة على ثلاث دفعات تلبية لدعوة القبيلة كافة أبنائها المنتسبين لقوات الحرس والأمن المركزي والأمن العام والداخلية بالانضمام للثورة .

وأضافت المصادر أن دفعة ثانية انضمت للثورة بتاريخ 26 / 9 / 2011م قبل أن ينضم حوالي 700 جندي دفعة واحدة إلى ساحة التغيير في 19 / 11 / 2011 م الأمر الذي دفع بقيادة الحرس إلى اتخاذ مثل هذا الموقف حسب قول الجنود .

الجنود في أغرب احتجاج لهم أقاموا نقاط تفتيش في منطقتهم بعضها كان من نصيب زملائهم الثوار ومن بينهم الشيخ ابراهيم أبو صلاح الذي قالت المصادر أنه تعرض لخمسة تقطعات على التوالي ، في وضع يؤكد مدى الحالة التي وصل إليها الجنود المحتجون ، واتهام غير مباشر لأبو صلاح بعدم إيصال قضيتهم إلى بر الأمان .

وفي آخر تطور لاحتجاجات الجنود وقبل أسبوع ساقت الأقدار إلى أيديهم العميد مراد العوبلي وثمانية من مرافقية وهناك تعرف عليه المحتجون وأودعوه لدى الشيخ ابراهيم أبو صلاح في قرية الحيسة إمعاناً في تحميله المسئولية تجاه قضيتهم كأحد وجهاء المنطقة وأبرز ثوار خولان .

وقد حضر من مشائخ خولان وسنحان العميد / أحمد اسماعيل أبو حوريه والشيخ خالد القيري والشيخ علي محسن عبدالله والشيخ عبدالله علي دهمش مدير مديرية جحانة والشيخ عبدالملك قاسم والشيخ ناجي النوفه والشيخ نايف القيري وقد اتفقوا على عدد من النقاط :

- تلبية مطالب المعتصمين القانونية وصرف مرتباتهم كونها جارية .
- توزيعهم على الوحدات العسكرية المناسبة لهم .
- استكمال معاملة الذي تم تبديل أرقامهم العسكرية .
- تبادل الأسرى .
- الوفاء لخولان لما جرى لهم من سنحان والعكس .

وقد سادت الفرحة قرية صافية طامش وهي قرية العميد العوبلي وتم إطلاق النار والألعاب النارية ..