اخبار الساعة - صنعاء - عبد العزيز الهياجم
دشن ناشطون حقوقيون يمنيون حملة "مليونية" لمحاكمة زعيم جماعة الحوثيين جراء ما قالوا إنها جرائم ارتكبها وأنصاره ضد المواطنين الأبرياء في محافظات صعدة وحجة والجوف شمال البلاد، ومساعيه لخلق بؤر توتر على الحدود اليمنية السعودية.
وكشف المنسق العام للحملة الناشط الحقوقي والمحامي البارز مراد السعيدي عن قيام الحملة بجمع شهادات من نازحي صعدة والمواطنين المهجرين جراء الحروب والمواجهات التي شهدتها مناطقهم.
وأشار السعيدي إلى أن الحملة تعتزم طباعة تلك الشهادات وتوثيقها ونشرها في مختلف وسائل الإعلام وتجميعها في كتيبات وتوزيعها على اليمنيين "ليعرف الشعب حقيقة ما يدور في تلك المناطق التي يستولي عليها الحوثيون ويسيطرون عليها بقوة السلاح" على حد قوله.
وفي تصريح لـ"العربية نت " قال المسؤول القانوني للحملة المحامي سليم علاو إنه تم إنشاء صفحة باسم "الحملة المليونية لمحاكمة الحوثي" على مواقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك وتويتر، وأن ذلك لاقى قبولا واسعا لدى الناشطين والحقوقيين والوسط الشبابي.
ولفت علاو إلى أن الحملة قد قامت بجمع وتسجيل المئات من الشكاوى من قبل أبناء صعدة بخصوص الجرائم والانتهاكات التي مورست بحقهم من قبل عناصر الحوثي، وتمثلت تلك الجرائم ما بين قتل واعتقال واختطاف وتشريد وتدمير منازل ونهب محلات ومنازل ومزارع وتهجير مواطنين وسلب مقتنياتهم، وذلك لتقديمها للنائب العام للتحقيق فيها وفق القانون.
ونوه إلى أن "الحملة المليونية تعتزم القيام بالعديد من الزيارات لمختلف محافظات الجمهورية لنشر الحملة وإطلاع الناس في تلك المحافظات على حقيقة ما يدور في صعدة، كما تعتزم الحملة زيارة محافظة صعدة بمرافقة وفد حقوقي وإعلامي وممثلي المنظمات الدولية ومندوبين عن الأمم المتحدة وبمرافقة العديد من السفراء والمبعوثين الدوليين، وستعلن الحملة عن موعد تلك الزيارة فور الانتهاء من الإعداد لها" بحسب تأكيده.
وأعلن الناشطون الحقوقيون على صفحة "الحملة المليونية " عبر موقع التواصل الاجتماعي أنهم يعتزمون القيام ببرنامج تصعيدي خلال الأيام القادمة داعين كافة النشطاء والحقوقيين وأصحاب الرأي للمشاركة من أجل إنقاذ أبناء صعدة والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم.
وكان رئيس الوحدة التنفيذية للإشراف على مخيمات النازحين، الوزير السابق أحمد الكحلاني كشف مؤخرا عن وجود نحو 375 ألف نازح من صعدة مسجلين لدى الوحدة التنفيذية وتقدم لهم مساعدات غذائية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك الكثير من النازحين غير مسجلين لدى الوحدة ويصعب تحديد رقم دقيق بشأن أعدادهم.
ونفذت الوحدة التنفيذية استبيانا في مخيمات نازحي صعدة في صنعاء وعمران تبين من خلاله وجود الكثير من الأسباب التي جعلت معظم النازحين يحجمون عن العودة إلى منازلهم.
وأبان الاستبيان أن الخوف من تجدد الحرب وانقطاع المساعدات الغذائية التي تعطى لهم، والخوف من عدم وجود الدولة في بعض المناطق، والخوف من الألغام التي قد تكون مزروعة في مناطقهم، بالإضافة إلى أنهم لم يعد لديهم مأوى، ولا مزارع وأراض يعودون إليها.
وقراءة لذلك تحدث لـ"العربية نت" المحلل السياسي كامل عبد الغني قائلا إن قضية النازحين قضية مأساوية، خاصة أن الكثير من الأسر النازحة تركت منازلها ومزارعها وأملاكها حيث كانت في مستوى عيش كريم وتحولت بفعل النزوح إلى أسر فقيرة تبحث عما يسد رمقها من القوت الضروري، والكثير من الأسر تعرضت للتشتت ولضغوط نفسية كبيرة.
وتابع عبدالغني: الحوثيون يرفعون شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، فيما على أرض الواقع حصدت آلة الموت لديهم الآلاف من الأبرياء من اليمنيين وشردت حروبهم مئات الآلاف.
المصدر : العربية