اخبار الساعة
بدأت يوم أمس الثلاثاء فعاليات المهرجان الثاني للعسل اليمني في #صنعاء والتي تستمر لأربعة أيام وتنظمه وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا التابعة لـ #حكومة_صنعاء، تحت شعار "اليمن موطن العسل".
ويُقام المهرجان في حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء، للمساهمة في تعزيز مكانة العسل اليمني عالمياً وحماية المنتج المحلي لاستعادة سمعة العسل اليمني والحفاظ على الإرث التاريخي لإنتاج العسل، مع التركيز على التعريف بأنواع وجودة العسل اليمني وتسويق أعسال النحالين اليمنيين ومنتجات النحل المختلفة وفتح أسواق جديدة.
ويهدف المهرجان أيضاً إلى توعية المستهلكين بمنتجات النحل والعسل، ومعايير جودة المنتجات، إلى جانب فتح علاقات تعاون بين المنتجين وتجار العسل ومستلزمات وأدوات النحل، وربط جمعيات النحالين بالشركات والمحلات التجارية العاملة على تسويق العسل اليمني في الداخل والخارج.
ووفقاً لمشاركين تحدثوا لمرصد "بقش"، ينصب التركيز كذلك على الترويج للعسل اليمني وبذل الجهود لتسويق الماركات اليمنية خارجياً، وإيجاد منافذ تمويلية لمشاريع قطاع النحل.
هذا ويُعد العسل اليمني من أجود أنواع العسل في العالم، ويمتاز بإقبال واسع لجودته العالية وخصوصياته المذاقية والطبية وشهرته شديدة القِدم منذ القرن العاشر قبل الميلاد.
وللعسل اليمني أنواع مختلفة منها السدر والسمر والضبي والصال والمراعي وغيرها، ويتميز بتنوعه المناخي من حيث الأعسال الجبلية والوديان والصحاري، كما يدخل في العلاج وفي صناعة المستحضرات الطبية والتجميل، فضلاً عن قيمته الغذائية العالية.
ونتج عن الحرب توقُّفُ تصدير العسل إلى الأسواق في الخارج وهو الذي يُعتبر سفيراً يمنياً ذائع الصيت لدى السوق العالمية إلى جانب البن، كما نتج عنها عرقلة انتقال النحَّالين بأصناف النحل وطوائفها بين المراعي المختلفة نتيجة العمليات القتالية والألغام الأرضية وتفشي نقاط التفتيش، وفرض رسوم وجبايات باهظة على النحالين اليمنيين في مختلف المناطق، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود الذي تسبب في احتطاب أشجار "السدر"، وتغيُّر المناخ الذي أثر على مواسم امتصاص النحل لرحيق الأزهار، وتسمم طوائف النحل بسبب حملات الرش العشوائي بالمبيدات الزراعية، وكذا ظاهرة الغش التجاري.
ويُنتج النحالون اليمنيون محصولهم من العسل وفق الطرق التقليدية القديمة، إذ يعتمدون على التنقل المستمر طوال العام من منطقة لأخرى، وهو ما أحدث عدم استقرار في هذه المهنة خلال الحرب.