هل ما شهدته الحدود بين غزة واسرائيل يوم 7 يوليو حركة مدروسة من حركة حماس، ام كانت مغامرة لم تحسب عواقبها؟
وهل حماس بهذه السذاجة لتهاجم إسرائيل، وهي تعلم ان عواقب هجومه سيكون على حساب الشعب الفلسطيني بغزة؟
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل باعت إيران حركة حماس، والشعب الفلسطيني بغزة لأمريكا واسرائيل، واذا كانت باعتها فما هو الثمن؟
في هذا التحليل سنورد لكم حقائق وأحداث تظهر ان إيران فعلاً باعت حركة حماس والشعب الفلسطيني في غزة لصالح أمريكا والعدو الصيهوني.
ومن الواضح ان حركة حماس لم تكن بتلك السذاجة لتهاجم اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، إذا لم تكن مدفوعة بوعود النصرة والدعم، والفزعة من إيران وما يسمى بمحور المقاومة.
فجميع خطابات الساسة في إيران و حزب الله في لبنان والحشد في العراق والحوثيين في اليمن تتحدث باسم محور المقاومة، وكأنهم جبهة واحدة، فلما حانت ساعة الصفر تم بيع حماس لوحدها دون أدنى تردد من ما يسمى بمحور المقاومة.
والأسبوع الماضي سربت حركة حماس معلومات خطيرة للمخابرات القطرية والاردنية أكدت حسب الأدلة التي عرضتها بأنها تعرضت لغدر إيراني فكيف حدث ذالك؟
الحركة تقول حسب الخطة التي وضعتها غيران والتي أسمها بـ (البدر) كان مقررا أن يكون يوم السابع من اكتوبر هو يوم هجوم مشترك وفي وقت وساعة واحدة، وبطريقة مفاجئة وعلى غرار السادس من أكتوبر قبل خمسين عاماً حيث تهجم حماس على مستوطنات غلاف غزة وتصل للضفة الغربية، وفي نفس الوقت يهجم حزب الله اللبناني على منطقة الجليل شمال إسرائيل ويحتل المستوطنات هناك، فيما تهجم المليشيات الشيعية في سوريا على هضمة الجولان، وترسل إيران صوريخها بعيدة المدى لتضرب في البحر المتوسط، إلا أن إيران لم تنفذ ما تم الإتفاق عليه ولم تحرك ساكناً ولم تأمر المليشات وأتباعها بالهجوم واكتفت بإرسال وزير خارجتيها إلى قطر للقاء بهنية حيث طلب منه الانتظار حتى نرى ردة فعل اليهودي وعندها سنرد بقوة حسب الخطة.
واليوم الخميس 26 اكتوبر، قال مسؤول كبير في حركة حماس في تصريح لوكالة أسوشيد برس AP : كُنا نتوقع من حزب الله أن يتدخل معنا ضد إسرائيل بشكل أقوى.
وقبلها تصريحات الناطق باسم كتائب القسام في السابع من اكتوبر الحالي والذي شكر فيها حزب الله بلبنان وحركة الحوثيين باليمن وكأنه كان يتوقع تدخلهما في المعركة، وهو مالم يحصل لاحقا.
فعبدالملك الحوثي خرج ليقول، انه سيتدخل في حال تدخلت امريكا بشكل مباشر".
وسبقه تصريحات متعددة لحسن نصر الله منها: "ان حزبه أذكى من أن يتم جره إلى حرب" واخرها ما قاله اليوم الخميس: "الحكمة والتأني تمنعنا من دخول الحرب".
وفي الثاني عشر من شهر اكتوبر الجاري: طمأنت أمريكا اسرائيل ان جبهة حزب الله في جنوب لبنان آمنة، ولا يوجد أي تحركات او حشود.
وقال خبر صادر من البنتاغون الأمريكي: "لم نرصد أي حشد أو استعدادات لقوات حزب الله ، الوضع آمن على الحدود مع إسرائيل".
وتأكيداً لما قامت به إيران من بيع حماس والشعب الفلسطيني في غزة لصالح امريكا والكيان الصهيوني المحتل كافئت أمريكا إيران برفع كامل للعقوبات عليها وفق القرار 2231، وذلك حسب الخبر والتي تداولته عده وكالات عالمية منها شبكة الجزيرة حيث جاء بالخبر:
أنه بعد مرور عقدين، رفعت العقوبات الأممية عن إيران بالكامل وفقا لما يسمى "اليوم الانتقالي في الاتفاق النووي" المحدد في يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
إذ أكد مجلس الأمن رسمياً فع الحظر الصاروخي عن ظهران وفقاً للقرار 2231 الدولي.
والخبر الأخير يؤكد بما لا يدع مجال للشك ان ما حدث في غزة كان نتيجة تواطئ إيراني صهيوني لبيع حماس وغزة للعدو الإسرائيلي، إذ سبق ان ابلغت وكالات استخبارات عالمية اسرائيل باحتمالية الهجوم، الا إنها رفضت التعامل مع تلك التحذيرات بجدية، وهو ما يظهر ان اسرائيل كانت على علم مسبق بذلك الهجوم، بل وسهلت له، وذلك من خلال عدم التحرك لما يزيد عن 6 ساعات، لإظهار اسرائيل نفسها ضحية، و تبرير هجومها الوحشي والهمجي على غزة وتهجير سكانها منها.
وكما اوضح ذيل إيران في العراق الصحفي ما يسمى بالدكتور "نجاح محمد علي" في مقابلة مع قناة روسيا اليوم: ان جبهة اليمن اخطر على اسرائيل، من خلال مهاجمة السعودية، وانها ستكون هدف رئيس، وانها شريك لاسرائيل، وهو ما يظهر بوصلة ما يسمى بـ "محور المقاومة"، ليس ضد اسرائيل.
وخلاصة الامر التي تظهر لمن يتابع الاحداث، ان محور المقاومة بوصلته هي باتجاه الدول العربية، وليس باتجاه اسرائيل، فكما انهم اداة إيران فهم أيضا ادوات امريكا واسرائيل في المنطقة.