منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف تورّط نجل رئيس إرتيريا في تهريب السلاح إلى الحوثيين
"خاص"
نشرت منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) في تقريرها الجديد حول تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى اليمن عبر القرن الأفريقي، وثيقة سرية حصلت عليها تتحدّث عن تورط أبرهام أسياسي، نجل الرئيس الإرتيري أسياسي أفورقي، في أنشطة تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثيين في اليمن.
وتتحدّث الوثيقة الصادرة عن حسن الكحلاني وكيل قطاع الأمن والمخابرات لقطاع العمليات الخارجية بصنعاء عن لقاء مختص بأبرهام أسياسي للاتفاق على صفقات خاصة بمعدّات وشراؤها ونقلها إلى الحديدة.
وتشير المعلومات المؤكدة إلى أن أبرهام قد لعب دوراً محورياً في شراء معدّات عسكرية من الصين ودول أخرى، ومن ثم تسليمها إلى الحوثيين. هذه الأنشطة تسهم بشكل مباشر في دعم المجهود الحربي للحوثيين في اليمن، ما يعزّز استمرار النزاع في البلد.
ويشكّل هذا التورّط جزءاً من نمط أوسع من العلاقات العسكرية والاقتصادية بين جهات إرتيرية والحوثيين وجهات فاعلة أخرى، بما في ذلك دول تعرف بتوريدها للأسلحة في النزاعات الإقليمية.
وتؤكد الوثائق والمعلومات السرية التي تضمّنها تقرير تهريب الأسلحة والمقاتلين أنه يتم شراء الأسلحة من مناطق إرتيريا المختلفة وهي أسلحة مستخدمة، حصل عليها مالكوها إبان حروب التحرير مع إثيوبيا، إضافة إلى ما يتم إرساله من الحرس الثوري الإيراني إلى تلك المنطقة بهدف إعادة إرساله إلى الحوثيين في اليمن. وتعتبر إرتيريا أحد أهم مصادر الحصول على الأسلحة السريعة للحوثي ويتم بعلم السلطات الإرتيرية عبر تجار يمنيين حوثيين وأفارقة وبإشراف إيراني.
وتمر طرق التهريب عبر السواحل البحرية الارتيرية مباشرةً إلى محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتتعدّد وسائل التهريب وطرقها وكذلك عملية شحنها من السواحل الإرتيرية ولكن أبرزها يتم على متن قوارب صيد كبيرة ومتوسطة وحتى قوارب صغيرة، نتيجة المسافة القريبة بين سواحل إرتيريا والسواحل الشمالية في اليمن وتستخدم فيها أيضاً الزوارق الموجّهة.