قال المحلل السياسي خالد السياغي ان الإعلام الاسرائيلي يستمر في نفخ بالونة الحوثي فيما الحوثي يبتلع الطعم، ويصدق نفسه.
مضيفاً انه سبق ان تم نفخ بالونة حزب الله، وحجم المقاتلين الذين لديه، وحجم السلاح الذي بحوزته، وانه قادر على قصف تل ابيب وانه بضغطة زر سيتم تدمير تل أبيب، قبل ان يتم تدميرهم بشكل تام وصولاً حد استسلام ما تبقى منهم وتسليم السلاح والانسحاب إلى ما وراء بحر الليطاني.
واضاف السياغي لاخبار الساعة، ان ما يجري حالياً هو نفسه، فيما الحوثيون يصدقون ما يقال عنهم، إلى حد ان يقوم اتباع الحوثي ومشرفيهم من نشر كلام الإعلام الاسرائيلي في حالات الواتساب والفيسبوك حول حجم قوتهم، مبيناً انه بعد نفخ البالونة بقوة حتماً ستنفجر.
ويسعى الإسرائليون من خلال إعلاميهم السياسيين والعسكريين إلى محاولة لتكبير خصومهم لئلا يقال عنهم انهم واجهوا خصوماً ضعيفة، فقد سبق أيضا ان نفخ بالونة حماس، إلى أن وقعت في فخهم قبل ان يتم تنفيذ مخططهم في غزة.
واوضح السياغي ان حقيقة الأمر حول الاحداث بين الحوثيين والاسرائيلين هي ان المجتمع الدولي ممثلا ببريطانيا وامريكا وهم انفسهم الذين حافظوا على بقاء الحوثيين وقاموا بتقويتهم خلال الأعوام الماضية، حاولوا الضغط على الحوثيين بالموافقة على خارطة الطريق، والتي تمنحهم بخروج سلمي من اليمن وتسليم اسلحتهم، لكنهم رفضوا مفضلين خيار المواجهة مع المجتمع الدولي، وهو ما يرفع عنهم الغطاء الخارجي، ويتحتم عليهم مواجهة المجتمع الدولي، سواء من امريكا وبريطانيا وايضا دول التحالف العربي.
السياغي اوضح ان قصف الحوثيين لاسرائيل بالصواريخ هو تهرب من حقيقة المواجهة الحتمية القادمة لهم مع المجتمع الدولي لاضفاء طابع ان استهدافهم سيكون بسبب موقفهم من غزة، وصواريخهم التي يطلقونها على اسرائيل، وبهذا يرغب الحوثي في كسب التأييد الداخلي، في محاولة منه لزج ابناء القبائل في حرب يدعي أنها مع امريكا واسرائيل بسبب موقفه من أحداث غزة.
وكشف السياغي ان الحوثيين يحشدون ابناء القبائل للزج بهم في المواجهة القادمة حتى وصل بهم الأمر إلى تجنيد طلاب بعض الجامعات ومنحهم استمارات تجنيد اجبارية لتعبئتها مهدداً إياهم بحرمانهم من الشهادة الجامعية في حال رفضهم تعبئة استمارات التجنيد، والانخراط في الدورات التدريبية.