ستمعت محكمة جنايات الفجيرة، أمس، إلى أقوال سيدة إماراتية، 48 عاماً، تعرّضت لطعناتٍ عدة في أجزاءٍ متفرقة من جسدها على يد خادمتها الإثيوبية، وذلك في منزلها الكائن بمنطقة مريشيد بالفجيرة، والتي نجت بأعجوبة من الموت بفضل تدخل العناية الإلهية وإنقاذها على يد شقيقها.
وحسب صحيفة "الإمارات اليوم" قالت السيدة، إن الخادمة الإثيوبية فاجأتها في أحد الأيام بتسديد طعناتٍ إلى رأس المجني عليها ووجهها وظهرها دون سابق إنذارٍ، وذلك بعد أن أغلقت جميع أبواب المنزل وتأكدت من خلوه، لتسقط الضحية مضرجة بدمائها على الأرض.
ولم تكتف المتهمة بذلك، لتسدد إليها ركلات بالأرجل وضربات بالأيدي، ولم يشفع أنين الضحية وألمها لتتوقف عن تعذيبها، بل زادت حدة لتهرع إلى المطبخ وتحضر الهون الذي يستخدم لدق الحبوب لتسدد به ضربات قوية إلى رأس ربة منزلها، لتتدخل العناية الإلهية بوصول شقيق المجني عليها، وتنجو أخيراً من براثن تلك الخادمة، التي ما إن سمعت طرقات على باب المنزل حتى فرّت إلى الخارج من الباب الخلفي للمنزل، دون أن يتسنى لها تغيير ملابسها التي تلطخت بالدماء، ليفشل مخططها بالقضاء على مخدومتها.
وحسب الصحيفة: أسرع شقيق الضحية بطلب رجال الشرطة والإسعاف لموقع الحادثة ليتم نقل شقيقته المطعونة على الفور إلى المستشفى، لتلقى العناية والاهتمام بعد تعرُّضها لإصاباتٍ بليغة، استدعت تدخل فريق طبي لإنقاذها، حتى استقرت حالتها.
من جهتها، هربت الخادمة إلى إمارة أبوظبي بسيارة أجرة من الفجيرة، حيث اختلفت مع السائق على قيمة الأجرة، ما اضطر السائق إلى تقديم بلاغ بحقها في مركز شرطة المدينة، وهناك كشفت شرطة أبوظبي عن غموض جريمة شروع في قتل مواطنة في الفجيرة، عندما اشتبهت فيها شرطية لوجود آثار دماء على ملابسها.
وعليه، تم القبض عليها وتسليمها إلى شرطة الفجيرة، حيث اعترفت بقيامها بطعن مخدومتها والهروب من المنزل، وبالتحقيق معها أفادت بأن المجني عليها هي من قامت برفع السكين في وجهها، ما دفعها إلى أخذها وتسديد طعنات إليها، الأمر الذي أنكرته الضحية. وخلال التحقيقات تبين أيضاً أن الخادمة حاولت فتح الخزنة بالسكين ولم تفلح في ذلك.
وتم تأجيل القضية للنطق بالحكم في جلسة 7 أغسطس من العام الجاري.