قال الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح: إن الثورة نجحت في خلع رأس النظام السابق باعتباره كان يمثل النموذج البائس للظلم ولعدم قدرته على إدارة البلاد.

وأضاف اليدومي في مقابلة مع قناة سهيل الفضائية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة (السبت): أن الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم لم يعد هو الرئيس المستبد المتفرد كما كان قبل الثورة السلمية بل هو الرئيس الذي يستشير والذي يعتبر نفسه خادما للشعب.

ومضى يقول: التقينا مع الاشتراكي قبل المشترك ولم نلمس منه أي عمل جارح للإصلاح طيلة السنوات الماضية ونحن معه اليوم وبقية المشترك في خندق واحد.

وأعرب اليدومي عن ثقته بالرئيس عبدربه منصور هادي  وقال إن الإصلاح وبقية القوى في المشترك والمجلس الوطني  ستقف معه حتى تحقيق كامل أهداف الثورة.

وعن موقف الإصلاح من الحوثيين قال اليدومي: ليس بيننا وبين الحوثيين صراع ولا مواقف مسبقة وموقفنا منهم يحدده الحوثيون أنفسهم وعليهم أن يختاروا الموقف المناسب لهم وعلينا أن نرضى بخيارهم ونتعامل معه.   

وأشار إلى أن الحوثيين هم نتاج طبيعي لعلي صالح بمساعدة طرف إقليمي.

وتابع "إن الفكرة التي تقوم عليها جماعة الحوثي فكرة إبليسية (أنا خير منه)"، مضيفاً "موقفنا من الحوثيين يتشكل أو يتحدد من خلال الخيار الذي سيختارونه هم لأنفسهم في التعامل معنا كإصلاح.. عليهم أن يختاروا الطريقة التي يتعاملون بها معنا وحينها سنتعامل معهم وفقاً لذلك".

وأضاف أن حروب صعدة كانت مسيسة وقد رفضها الإصلاح من اليوم الأول، وليس من مصلحة أحد رفع السلاح،والفكرة لا تقتل بالرصاصة بل بفكرة أسمى منها.

و قال اليدومي : ملتزمون بمقررات مؤتمر الحوار الوطني ونحن مع الدولة المدنية العادلة والمنضبطة بدستور وقانون والقائمة على الضوابط الشرعية.

مضيفا: لسنا مع التفرد والمشترك أثبت نجاحات في خدمة الشعب وقضاياه الوطنية وهناك حاجة وطنية لبقائه على مدى العشر السنوات القادمة.

وشكر اليدومي الأشقاء في الخليج لحفاظهم على السلم الاجتماعي في اليمن ومساهمتهم في إزاحة صالح، كما حيي وقوف الأصدقاء مع ثورة الشعب ومع التغيير.

وقال اليدومي: لسنا مع أساليب العنف في التغيير هذا خيارنا اليوم وغدا، وملتزمون بكافة الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعها النظام السابق.

مضيفا :حريصون على بقاء المؤتمر، داعيا من تبقى بجانب الرئيس السابق أن يعوا حقائق التاريخ فما من حاكم خرج من سدة الحكم وعاد إليه من جديد,كما دعا أبناء الشعب اليمني  للتحلي بالصبر والحكمة والأمل،فالتغيير قد بدأ، والثورة ماضية بإذن الله حتى تحقيق كامل أهدافها.

واعتبر اليدومي الهجوم على الإصلاح والمشترك أمر طبيعي من قوى فقدت مصالحها بفعل الثورة ووجدت نفسها في الشارع بعد أن كانت تتحكم في مصير البلد بأكمله.

وأضاف : كانت الإصلاحية توكل كرمان من أوائل من نزلوا الشارع في يناير ومعها القميري وعيدروس النقيب والكثير من شباب الناصري والإصلاح والاشتراكي ولا يجب أن نظلم المشترك أنه لم ينزل منذ بداية الثورة .

وأكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح,أن الثورة مستمرة وقد حققت بعض أهدافها وهناك بعض الأهداف لم تتحقق بعض ،لافتا إلى أن من أهم الأهداف التي حققتها أنها كسرت حاجز الخوف لدى اليمنيين ، الخوف من مطالبة الحاكم بإقامة العدل وهذا من أهم الأهداف التي حققتها الثورة اليمنية.

وقال اليدومي إن الثورة لم تسرق من صانعيها ومن يروج لمثل هذا الكلام هم أنصار النظام السابق.

وسئل اليدومي عن زيارة د.محمد عبدالملك المتوكل لصالح فقال" لا تحتاج إلى تعليق ".

إلى ذلك أكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح أن الشعب اليمني كله بحاجة إلى الاعتذار .

وتعهد اليدومي في سياق المقابلة التي أجريت معه بان لا يتكرر نموذج احمد شفيق(مرشح الفلول وآخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك) باليمن.