أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

بعد زيارة الرئيس هادي وعلي محسن إليها: قطر تدعم الحوار اليمني وتتعهد تنفيذ مشاريع تنموية

- صنعاء

عاد إلى صنعاء، أمس الجمعة، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد زيارة قصيرة لدولة قطر . وعقد هادي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قمة ثنائية، جرى فيها بحث شؤون العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين .

 

واستعرض الرئيس اليمني جملة من المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية في ضوء سير تنفيذ عملية التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 من مختلف الجوانب، وتطرق إلى ما عاناه الشعب اليمني منذ نشوب الأزمة الطاحنة مطلع العام الماضي ،2011 وما ألحقته من آثار سلبية كبيرة على مختلف الصعد والمستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وما تركته هذه الجوانب من تداعيات على مختلف مناحي الحياة .

 

ونوه هادي إلى أن الوضع الاقتصادي قد أصيب بأضرار فادحة إلى أقصى حد، مؤكداً أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة شكلت المخرج المناسب والمشرف لكل الأطراف، وحلحلت الأزمة من الأفق المسدود إلى آفاق السلام والوئام والعبور باليمن إلى بر الأمان وبموافقة كل الأطراف السياسية المختلفة .

 

وأكد الرئيس اليمني أن المرحلة الانتقالية ستمثل محطة عبور مهمة في تاريخ اليمن المعاصر وصنع المستقبل الآمن والأفضل من خلال إجراء الإصلاحات الواسعة على مختلف الصعد الدستورية والقانونية والنظام الانتخابي وبما يشكل مدخلاً استراتيجياً لبناء الدولة الحضارية الحديثة بكل المعاني والأبعاد، وتناول الموضوعات المتصلة بالمشاريع الممولة من دولة قطر وقضايا تخص المغتربين اليمنيين في قطر .

 

من جانبه، رحب أمير قطر بهادي والوفد المرافق له في هذه الزيارة، مشيراً إلى اهتمامه الكبير بأمن ووحدة وسلامة اليمن . وقال: “لقد تابعت باهتمام بالغ مجريات الأحداث في اليمن وكنت من أول الداعين إلى أهمية تجنيب اليمن ويلات الاختلاف والاقتتال باعتبار أن أمن اليمن من أمننا نحن في قطر والجزيرة العربية واستقراره من استقرار المنطقة أيضاً”، مؤكداً أن دولة قطر ستقدم المساعدات اللازمة والممكنة لليمن من أجل خروجه من الظروف الراهنة ونجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها .

 

وأشار إلى أن قطر ستوفد وفداً رفيعاً لحضور مؤتمر المانحين لليمن الذي سينعقد في الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل في العاصمة السعودية الرياض وستسهم بقوة في تقديم الدعم في هذا المؤتمر، منوهاً إلى أهمية تدفق الاستثمارات إلى اليمن من أجل إحداث تطور نوعي وتوظيف الأيادي العاملة بمختلف تخصصاتها باعتبار أن الاستثمار من عوامل تكريس الأمن والاستقرار .

 

وأوضح الأمير أن الإصلاحات الواسعة في اليمن على مختلف مستوياتها أمر مهم وتدعمه قطر في سياق دفع التحولات السياسية في اليمن على قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي (2014 - 2015)، مؤكداً أن قطر ستدعم الحوار الوطني الشامل والقيام بدور مناسب في طريق إنجاحه .

 

وفي ما يتعلق بأوضاع الجالية اليمنية وجه الأمير بمعاملة أولاد أبناء الجالية بالتحاقهم في المدارس الأساسية والثانوية والجامعية أسوة بإخوانهم القطريين، كما وجه بتنفيذ مشاريع مدينة الشيخ خليفة الطبية في مدينة تعز واستكمال مشروع الريان السكني في العاصمة صنعاء ومشروع طريق “الحديدة  أبين” والخط الدائري البحري بمدينة عدن بطول 8 كيلومترات .

 

وفي جانب آخر، أكد حمد بن خليفة آل ثاني أنه سيتم العمل على استقدام عمالة يمنية خصوصاً في مجال التجهيزات الكبيرة والمتعددة لمشاريع أولمبياد كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستستضيفها قطر، وكذلك التوجيه بتقديم مئة منحة طبية ومئة منحة دراسية في الخارج في مختلف التخصصات العلمية .


وأكد الأمير أنه سيدعم قطاع الكهرباء، وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين المختصين في الجانبين، وقال: “إن قطر ستقوم باستكمال المشاريع التي تنفذ، والمشاريع التي يطلبها اليمن” .

المصدر : سبأ

Total time: 0.032