أكد الدكتور عبد المجيد فرحان، الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في اليمن، أن معدل وفيات الأطفال هناك من أسوأ المعدلات في العالم، وذلك بسبب سوء التغذية والفقر ونقص الرعاية الصحية. 
 جاء ذلك خلال زيارة قام بها لجمعية قطر الخيرية استعرض فيها مع المسؤولين بالجمعية الواقع الإنساني في اليمن، وخاصة واقع الأطفال، مثمنا دور الجمعية في المجال الإنساني والإغاثي في اليمن. 
 وقال الدكتور فرحان إن التدخل الآن بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى لإنقاذ حياة مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين الذين يموتون يومياً بسبب الجوع وسوء التغذية، حيث أشارت اليونيسيف إلى أن ما بين 1 إلى 1,5 مليون طفل يمني مهددون بسوء التغذية. 
وبين الدكتور فرحان أن قطر الخيرية بادرت إلى التدخل لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية بعد التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الأممية مثل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) واليونيسيف، والمشاريع التي قدمتها لها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية ، شريكها المحلي في اليمن، وذلك من خلال مشروع أولي بتكلفة 750,000 ريال استهدف محافظات أبين والحديدة وحجة. 
 ونوه إلى أنهم قاموا في إطار المشروع بإجراء مسح على الأطفال من خلال النزول إلى البيوت وتجنيد طاقم تم تدريبه لهذا الغرض ، وقد صنف هذا الطاقم الحالات من بسيطة إلى متوسطة إلى شديدة أو حادة، مشيراً إلى أن معدل الحالات الحادة كان يتراوح بين 500 و 720 من 3000 طفل تم إخضاعهم للمسح في مديرية واحدة. وأن كل حالة شديدة أو حادة في بيت توجد معها حالات أخرى متوسطة وبسيطة في نفس البيت في الغالب. 
وأضاف فرحان أن قطر الخيرية مولت مشروعاً آخر بـ 1,500,000 ريال لمواصلة الجهود التي تستهدف الأطفال المصابين بسوء التغذية الحادة، والحوامل، والمرضعات؛ مؤكداً أن هذه المشاريع تستغرق ستة أشهر وتشمل إجراء الكشوف على الأطفال، وتشخيص حالاتهم، ثم تقديم الدواء والغذاء الضروريين للمستفيدين. 
 جدير بالذكر أن "قطر الخيرية" أطلقت حملة لإغاثة أطفال اليمن تحت شعار "اليمن صرخة صمت".