صعد تيار الانفصال في الحراك الجنوبي اليمني من خطابه السياسي والإعلامي في الأيام الأخيرة، تزامناً مع خطوة متقدمة مرتقبة في نشاطه التنظيمي، حيث من المقرر أن يعقد مؤتمره العام الأول مطلع الشهر المقبل في مدينة عدن، جنوبي البلاد، وفق تصريحات وبيانات سابقة، إلا أن مؤشرات أخرى أفادت أن تأجيلاً لموعد المؤتمر قد يؤخر انعقاده عشرة أيام .

وحسب بيان صادر عن “اللجنة التحضيرية التي تقوم بالإعداد والتحضير للمؤتمر العام لمجلس الحراك الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب”، فإنه تم الاتفاق على تأجيل المؤتمر “على أن يتم تحديد الموعد حسب الاتفاق بين الرئيس السابق علي سالم البيض وزعيم الحراك حسن أحمد باعوم على موعد انعقاده خلال الأيام العشرة المقبلة، وذلك من أجل حشد ولملمة الصف الجنوبي المشتت حتى يتم التمثيل المناسب لكل قوى وجماهير الحراك الجنوبي السلمي” .

وكان لافتاً في البيان تبريره للتأجيل انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تحتم التريث لتفويت الفرصة على من يريد التربص بالحراك الجنوبي، في حين كانت أصوات قيادية في تيار الانفصال دعت مسبقاً لمثل هذا التأجيل، فيما رأت أطراف أخرى أن الإعلان عن مؤتمرات جنوبية متعددة في الفترة المقبلة يضعف الحراك الجنوبي .