أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

المؤتمر الشعبي العام ..الرقم الصعب في تاريخ اليمن السياسي؟؟!!

- عبد الرحمـــن الشماع

شرف لي كسائر الكُتاب والمتحدثين والإعلاميين المؤتمريين أن اكتب وأتحدث عن هذا العملاق الرائد (المؤتمر الشعبي العام ) والضارب جذورة في كل شبر في قرى وجبال و
سهول ووديان اليمن وحاضرها ...وكوني أحد أبناء هذا التنظيم الرائد نفخرُ بتنظيمنا الرائد والذي تم تأسيسه على أيدى قامات وهامات وطنيه بزعامة المؤسس الرائد الزعيم /علي عبدالله صــالح والذي كانت ميلادته يمنيه بتاريخ 24 أغسطس 1982م ومن أبوين يمنيين استمد مبادئه وقيمه واهدافه وشرعيته من خصوصيات اليمنيين وبما يتلائم مع البيئة المحليه للوطن والتعايش مع أعراف وتقاليد المجتمع اليمني..

أقصد القول واجزم بأن المؤتمر الشعبي العام إحتوى كل الشخصيات الإجتماعيه والسياسيه والإعلاميه والأكاديميه والقبليه والأطياف فلم يُبنى منغلقاً أو حكراً على فئه او طائفه معينه او تنظيماً في غرف مغلقه فكان ولا يزال الحزب صاحب النوافذ المفتوحه على الأخرين سواء منتسبيه او التنظيمات السياسيه الأخرى المحلية أو الدوليه.. متبنياً للحوار لحل خلافاته سواء مع تكويناته أو مع الأحزاب الأخرى دون الحاجة لوسائل العنف وحمل السلاح ..يعترف بالأخر ويقبل الرأي الأخر مؤمناً بأن الإختلاف سنة كونيه وإختلاف الرأي لا يفُسد للود قضيه ..ينتهج الديمقراطيه بإعتبارها الوسيلة الأنسب والأفضل للتداول السلمي للسلطه فكان السباق في بناء بل والحفاظ على النظام الجمهوري الذي تقوم أهدافه على اختيار من يحكم الشعب عن طريق الإنتخابات فالمؤتمر الشعبي العام صاحب المنجزات العملاقه والتحولات التاريخيه والديمقراطيه بدايه من الإنتخابات البرلمانيه والرئاسية ووصولاً الى الإنتخابات المحلية والمحافظين لتوسيع نظام حكم محلي واسع الصلاحيه والحد من المركزيه استجابهً لظروف البلد ومواكبة للتطورات العملاقه في التنميه المحليه ..

يحتفي المؤتمر الشعبي العام ومؤسسيه وكافة منتسبيه هذا العام بذكرى تأسيسه قبل 30 عاماً بعد قرابة عام ونصف من الصمود الأسطوري والثبات على المبادئ والأهداف العظيمة والانتصار لقيم الحوار والتسامح وخيارات البناء والتنمية ، حيث واجه -ولا يزال - خلال هذه الفترة أشرس حملات العنف والإرهاب والتضليل .. فكان النموذج الأفضل على مستوى الربيع العربي والذي ركبت موجته أحزاب اللقاء المشترك متسلقة على ظهور الشباب المحبطين للوصول للسلطه فأستخدمت كل وسائل العنف والخيارات اللاحضاريه من قطع للطرقات والكهرباء وانابيب النفط وحملات الإجتثاث والاغتيالات للقيادات الوطنيه والسياسيه اعظمها الجريمه الإرهابيه في جامع دار الرئاسه ...في المقابل قدم المؤتمر الشعبي العام تنازلاته في القبول بالمبادرة الخليجيه ولم يحمل السلاح طيلة الأزمة السابقه والدخول في حكومة الوفاق الوطني من أجل حفظ دماء اليمنيين وتثبيت مبدأ التداول السلمي للسلطه بتسليم السلطه للرئيس المنتخب المشير/ عبدربه منصور هادي في فبراير 2012م..

يتميز إحتفال المؤتمر الشعبي العام هذا العام كبداية ثانيه كما وصفها الزعيم علي عبدالله صالح لمعالجه اخطاء الماضي ولإستكمال مهام التطور التاريخي ومواجهة تحديات المرحله الراهنه والأكثر أهميةً لتنقيته من عناصر وشخصيات انتفاعيه وانتهازيه متهمة بقضايا فساد مالي واداري وقبلي والتي هربت الى الأمام واعلنت انضمامها لما يسمى بثورة الشباب لابسةً ثوب الطهارة والنزاهه ..

ننصحُ او لئك الواهمين وأقزام السياسه والإعلام وصُناع الأكاذيب أن يدركون بأنه لن يلتفتُ المؤتمريون الى طنين ذبابهم وعواء ذئابهم وان هراءاتهم ومحاولتهم لشق صفوف المؤتمر الشعبي العام وقياداته هي رهانات خاسرة مصيرها الفشل مثل رهاناتهم السابقه ..وان هرطقاتهم ما تزيدنا الإ حباً وتمسكاً بالمؤتمر الشعبي العام وقيادته وسيظل رقماً صعباً في تاريخ اليمن السياسي لا تهزة الأعاصير وتهدده التحديات والمؤمرات .. فهنيئا لكم ايها المؤتمريون بهذ العرس الرائع وكل عام وأنتم والمؤتمر وقيادته بألف خير ومن نجاح الى نجاح ،،،

Total time: 0.0518