خطاب رئيس المؤتمر الشعبي العام  المدلولات والرسائل   

بقلم .د/ أنـور مـعزب

احتفل المؤتمر الشعبي اليوم هذا الاثنين بمناسبة مرورثلاثين عاما على تأسيسه وتأتي احتفالية المؤتمر الشعبي العام اليوم التي كان قوامها اكثر من سته الف مشارك ومشاركه في وقت سقطت فيه جميع الانظمه التي نالت نصيبا من الربيع العربي باستثناء اليمن فالنظام لم يسقط وقد استطاع التماسك والوقوف اما تلك العاصفه القويه وهاهو المؤتمر الشعبي العام يحتفل اليوم بمهرجان اكبر من ذي قبل وقد حرص المؤتمر على اجراء هذا الاحتفاليه واخراجها بمثل تلك الصوره لكي يوصل رساله واضحه ليس لطرف واحد بل لعدة اطراف حوانا اعتقد جازما بان الرساله قد وصلت فالتنظيم والمشاركين وكلمة رئيس المؤتمر اوصلت رسالة للدولة الراعيه للمبادره الخليجيه بان المؤتمر الشعبي العام لازالت جذوره ضاربه في الارض وبقوه وان علي عبدالله صالح لازالت شعبيته حاضره وبشكل ملحوظ خلافا لما كانت تطرحه بعض الصحف والمواقع الالكترونية المحسوبه على اللقاء المشترك بان المؤتمر لم يعد قادر على الاستمرار وان رئيس المؤتمر لم يعد له قبول في اوساط حزبه رغم ان كل من حضروا احتفالية اليوم كانوا جميعا يقفوا وايديهم تصفق بحراره عاليه عندما يسمعون باسم علي عبدالله صالح يتردد في كلمات الحاضرين لذلك لا يمكن للدول الراعيه للمبادره الخليجيه تجاوز الواقع الواضح وليس الواقع المزور الذي ترسمه بعض الصحف وقد القاء رئيس المؤتمر الشعبي العام اليوم خطاب اقل مايوصف بانه خطاب ناري وما كان له ان يلقي مثل ذلك الخطاب وهو ليس واثق من شعبيته وقوة حزبه بالاضافة الا انه مازال مسيطر على اغلب مفاصل الدوله سواء منها كانت المدنيه او العسكريه ويأتي خطاب الصالح ايضا ليوجه رساله لخصومه السياسيين الذين حاولوا جاهدين القضاء عليه سواء عن طريق مايسمى بالثوره او عن طريق القوى الاقليمية والدوليه والامم المتحده او عن طريق محاولة قتله في جامع النهدين نعم اما الرسالة الاخرى الثانية التي اراد ان يوصلها مهرجان المؤتمر الشعبي العام وقد وصلت بالفعل فهي لخصومه السياسيين بانهم قد فشلوا فشل ذريع في ربيعهم اليمني وان علي صالح لازال موجود هو وحزبه ومناصريه وسوف يكون اقوى من السابق وهذا محسوب لدهاء صالح السياسي فهو داهيه وقد استطاع بدهائه هذا ان يخرج من الربيع العربي وقد حقق نجاح اكثر من خصومه احتفالية اليوم جعلت شباب الساحات المحسوبين على اللقاء المشترك وهم جميعا محسوبين على اللقاء المشترك اذ لم يعد موجود في الساحات من الشباب المستقلين والذين كانوا يطمحون لدولة مدنية حقيقيه اما الرسالة الثاله لهذه الاحتفليه فهي لاعضاء المؤتمر وانصاره فلقد وصلتهم رساله اطمئنان بان المؤتمر مازال موجود وحاضر وسوف يظل كذلك وهو بطبيعة الحال سوف يعطيهم جرعه قويه في استعادة الثقه في المؤتمر  بعد ان كانوا قد قدر من الثقف في المؤتمر جراء الهجمه الشرسه للمؤتمر من اعلام المشترك ومن خلال هذا المقال وبمناسبة احتفالية المؤتمر بمرور ثلاثين عاما على تأسيه اود ان ارسل لساله لجميع القوى السياسيه في اليمن مفادها بانه لايستطيع اي طرف تجاهل الطرف الآخر كما انه لايستطيع اي طرف لي ذراع الطرف الآخر كما انه لن يستطيع ان حزب ان يتفرد بالسطله دون اشراك بقية القوى السياسيه  ارجوا ان يستوعب كل طرف الرساله ودون مزايده او تعالي والنار ما تحرق الارجل واطيها والحليم تكفيه الاشاره .