قال مسؤول كبير في البنك الدولي إن مجموعة من المانحين الدوليين تعهدوا يوم الثلاثاء بمساعدات لليمن قيمتها 6.4 مليار دولار للمساعدة على اعادة اعمار البلاد بعد الاضطرابات السياسية التي شهدتها والتمرد الذي تقوم به القاعدة.

ويمر اليمن بمرحلة انتقال حساسة على طريق الديمقراطية. وانتهى حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح والذي استمر 33 عاما في فبراير شباط عندما انتخب نائبه عبد ربه منصور هادي رئيسا للبلاد بموجب اتفاق صاغته دول خليجية مجاورة لليمن بدعم من الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وينص الاتفاق على إجراء انتخابات عام 2014 .

وقال اينجر اندرسن نائب رئيس البنك الدولي للشرق الاوسط وشمال أفريقيا خلال اجتماع للمانحين في الرياض "الرقم الاجمالي هو 6.396 مليار دولار لتمويل المتطلبات على المدى القصير وجوانب من المتطلبات على المدى الطويل."

ويتضمن الرقم 3.25 مليار دولار من المساعدات تعهدت بها بالفعل السعودية منها قرض قيمته مليار دولار تم تقديمه للبنك المركزي اليمني.

وقالت الولايات المتحدة التي تريد أن تمنع انتشار حالة عدم الاستقرار باليمن في المنطقة الغنية بالنفط إنها ستقدم مساعدات بقيمة 345 مليون دولار في مجال الأمن والمساعدات الانسانية والتنموية هذا العام.

وقال راجيف شاه رئيس الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في كلمة أمام اجتماع المانحين في الرياض إن المبلغ يزيد على ضعف رقم العام الماضي. وأضاف أن 117 مليون دولار ستقدم في شكل مساعدات إنسانية.

وستقدم بريطانيا منحة قيمتها 196 مليون جنيه استرليني (312 مليون دولار).

وتغطي المساعدات الاجمالية التي تعهدت بها الدول المانحة يوم الثلاثاء فيما يبدو تقدير اليمن للمساعدات التي يحتاج إليها حتى اجراء الانتخابات.

وقال بيان لوزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن إن البلاد ستحتاج حتى نهاية عام 2014 إلى 300 مليون دولار من أجل الانتقال السلمي للسلطة و445 مليون دولار للأمن و3.5 مليار دولار للمشروعات الانسانية وإعادة الاعمار و470 مليون دولار من أجل استقرار الاقتصاد