المؤامرات الجديدة لمخابرات حكام إيران ضد سكان مخيم أشرف
إثر
الفشل الذريع الذي منيت به الحملة القذرة للتعذيب النفسي لسكان مخيم أشرف من قبل
عملاء وزارة مخابرات النظام الإيراني المرسلين إلى باب المخيم، قامت قوة «قدس»
الإرهابية بتكليف المدعو «عدي خدران» قائممقام قضاء الخالص بأن ينقل عددًا من
أيادي النظام الإيراني تحت طائلة «شيوخ عراقيين وصحفيين» إلى مدخل أشرف ليطالبوا
بإخراج مجاهدي خلق من مخيم أشرف من جهة ويرفعوا معنويات العملاء المتواجدين منذ 6
أشهر في مدخل المخيم من جهة أخرى. ولهذا الغرض زار خدران يوم 3 آب (أغسطس) الجاري
كلاً من قرى «سلام» و«عنبكية» و«عجيمي» في منطقة «سراجيق» وفي يوم 5 آب (أغسطس)
الجاري زار منطقة «جيزاني» برفقة المدعو «محمد ستار هلال» من الجماعة المسماة بـ
«بدر» التابعة لقوة «قدس» الإرهابية.
ويعتبر
عدي خدران عنصرًا معروفًا تابعًا للنظام الإيراني قد دسّ عددًا من عملاء النظام في
الجيش العراقي، وكان قد أقصي لمدة ما من منصبه كقائممقام قضاء الخالص وكان قيد
الإقامة الجبرية في منزله، ولكن تم إعادته إلى هذا المنصب بفعل جهود النظام
الإيراني، وهو نظم عدة مظاهرات صورية في الخالص ضد أشرف بأمر وتمويل من النظام
الإيراني، ويكره أهالي المنطقة أعماله وتحركاته ضد أشرف وهو كان يطالب ملحًا في
العام الماضي بمواصلة احتجاز الرهائن الـ 36 من سكان مخيم أشرف.
وفي
الوقت نفسه وعلى امتداد الحصار القمعي المفروض على أشرف تمنع لجنة قمع أشرف
المتمركزة في ديوان رئاسة الوزراء العراقية من دخول أدوات التبريد إلى المخيم بعد
أن تم شراؤها من قبل سكان مخيم أشرف لنصبها في مخازن المواد الغذائية وأماكن رقود
المرضى نظرًا لكون درجة الحرارة تزيد على 50 درجة مئوية، وتتذرع اللجنة في ذلك بحجة
مثيرة للسخرية وهي أنه من المقرر نقل سكان أشرف إلى مكان آخر فلم يعودوا بحاجة إلى
أدوات التبريد!!. وتلجأ لجنة قمع أشرف إلى هذه الذريعة السخيفة في الوقت الذي منيت
فيه مؤامرة النظام الإيراني لنقل سكان أشرف بفشل ذريع.
إن
حكومة المالكي التي كانت وبطلب الفاشية الدينية الحاكمة في إيران تنوي نقل سكان
أشرف يوم 15 كانون الأول (ديسمبر) 2009 قسرًا إلى «نقرة سلمان» الواقعة في صحارى
الجنوب العراقي قد واجهت رفضًا واسعًا لذلك في العراق وفي المجتمع الدولي حتى اضطرت
إلى التراجع عن القرار المذكور. فبعدما دخلت القوات العراقية يوم 15 كانون الأول
(ديسمبر) 2009 مخيم أشرف ودعت سكانه إلى مغادرة المخيم لم يرغب حتى شخص واحد منهم في
مغادرة مخيم أشرف.
كما أعرب
3500 مشرع في أوربا وأميركا الشمالية بينهم أغلبية النواب في البرلمانات عن دعمهم
لحقوق سكان مخيم أشرف باعتبارهم محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة داعين الإدارة
والقوات الأمريكية والأمم المتحدة إلى تولي حماية سكان أشرف من أي عنف ونقل قسري
في داخل العراق لا هدف منه إلا تكرار مجزرة تموز (يوليو) عام 2009 في هذا المخيم.
إن
المقاومة الإيرانية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في العراق
والمسؤولين والقادة الأمريكان في هذا البلد بإنشاء مكتب دائم للأمم المتحدة في
مخيم أشرف للمراقبة وبإعادة القوات الأمريكية إلى داخل المخيم لتولي حماية سكان
أشرف وفريق «يونامي» للمراقبة وذلك تطبيقًا للاتفاق الذي وقعته هذه القوات مع كل
من سكان مخيم أشرف على انفراد.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
9 آب (أغسطس) 2010