وأوضحت أن هذا القرار لو طبق سيسهم كثيرًا في الحد من المشكلات التي تعترض طريق الطالبات من بعض ضعاف الأنفس أثناء غدوهن أو رواحهن، أو من بعض قائدي الحافلات نفسها الذين تسجل ضدهم بعض قضايا التحرش المباشر أو غير المباشر بطالبات النقل المدرسي.
ولفتت مصادر إلى أن الكاميرات الخاصة المعتزم تزويد حافلات النقل المدرسي بها ستعمل أيضًا على متابعة الحركة الخارجية للحافلة، وستعمد على تسجيل أرقام لوحات السيارات في جوانب الطريق التي تحاول اعتراض طريق الحافلة، أو القيام بحركات غير أخلاقية ضد الطالبات.
وكانت لجنة تعليمية في إدارة التربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة أوصت أمس بضرورة التعجيل في إقرار مراقبة حافلات الطالبات السعوديات بالصوت والصورة لتفادي المشكلات، إضافةً إلى السعي إلى تطوير المواد التثقيفية داخل الحافلات، والعمل على زيادة الطالبات المستفيدات من قرار النقل المدرسي بمقدار 1500 طالبة للعام المقبل.
مشكلات النقل المدرسي:
بدوره، أكد المستشار والمشرف العام على مشروع النقل المدرسي الدكتور سامي بن عبدالله الدبيخي أن هذه التوصيات جاءت بعد دراسة فعلية ومطولة عن مشكلات النقل المدرسي، وما يحتاجه خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى حجم التطور الذي شهدته حركة النقل المدرسي في الفترة الماضية.
وكان مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون المدرسية (للبنات) في جدة أحمد بن سعيد الحُريري عقد أول من أمس اجتماعًا مع الإدارة المسؤولة عن الإشراف والمتابعة لمشروع النقل المدرسي، إضافةً إلى الجهاز التنفيذي المسؤول عن المشروع في منطقة مكة المكرمة المتمثل في كل من المهندس صالح القفيعي والمهندس قاعد العتيبي.
وتناول اللقاء مناقشة عدد من المحاور، كان أبرزها البيانات التفصيلية لأعداد الطالبات، والمدارس، والبطاقات، وتقارير المتابعة، والخطط التشغيلية التفصيلية، وعدد ما تحتاجه من الحافلات، وتشغيل غرف العمليات، وعدد «الكراجات».
وشهد اللقاء أيضًا عرضًا مرئياً أعدته رئيسة قسم النقل المدرسي نجلاء الجهني يعكس الجهود المبذولة من التخطيط، ومتابعة أداء متعهد المشروع، وقاعدة بيانات المستفيدات المنفذة وفق جدول المقاييس الموضح لحصة محافظة جدة، وما تشرف عليه مندوبتا: «رابغ وخليص»، ومراكز: «البرزة، والظبية، والجمعة وحجر»، إضافةً إلى عرض لمنجزات قسم النقل المدرسي، وأهمها: مشروع «حوسبة النقل المدرسي» الذي حاز على إعجاب الزوار، و«الأرشفة الإلكترونية للتعاميم».
