بيان

تلقت  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بمزيد من الأسى والحزن وفاة الكاتب الجزائري الكبير الطاهر وطار، وتتقدم لعائلته ومحبيه أخلص وأحر التعازي، متمنية لهم الصبر على المصاب الجلل.

وبوفاته، تودع الحركة الأدبية والإبداعية الجزائرية والعربية رائداً من رواد الكتابة الروائية العربية، صاحب (تجربة في العشق) و(اللاز) وغيرها من الروائع، التي ترجمت لأهميتها وتنوعها إلى لغات العالم، والحائز  على العديد من الجوائز الأدبية.

تميز (سي الطاهر) باستقلاليته كمثقف كبير، ودفاعه الثابت والمبدئي عن استقلالية الكتاب والمثقفين والمفكرين الجزائريين، فلا عجب أن كان بين القلائل الذين رعوا الطاقات الأدبية الشابة ودافع عن حقهم في الإبداع والاستقلالية، وكان صديقاً للكادحين والطبقة العاملة، ناقداً جذرياً للبيروقراطية واستغلال السلطة، وفسادها، وهكذا مات مؤسس (الجمعية الجاحظية) فقيرا كادحاً نصيراً للفقراء والمظلومين، وعزاؤنا أنه ترك لنا وللأجيال القادمة ثروة أدبية تعبر عن هموم الناس وتطلعاتهم المشروعة لمستقبل أفضل،.

للراحل الكبير الخلود ولأهله ومحبيه طول البقاء

المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

14/8/2010