الاعلام سلاحا ذو حدين ذلك انه أداة من أدوات الدعاية التي قد تكون بناءة أو مدمرة في نفس الوقت فمنه ما هو مسلط علينا من قبل أعدائنا وهدفه الهاءنا وإبعادنا عن القضايا الأساسية وإفساد عقيدتنا ومعتقداتنا ونفث السموم واشعال نار الفتن والصراعات الطائفية والسياسية بل والأخطرمن ذلك زرع أفكار ومعتقدات من شأنها هزيمة الروح المعنوية لنا ولشبابنا و في الاتجاه الآخر هناك اعلام يحرص على رفعة الأمة والتوعية الصحيحة للشباب ولكل فئات المجتمع ويعمل على اخماد الصراعات والفتن الطائفية وغيرها فالحرب الاعلامية هي الاشد والاقوى فتكا من السلاح النووي ذلك هو ماجعل القنوات الفضائيه تنتشر ذلك الانتشار السريع
وبالنظر الى الاعلام اليمني وعلى وجهة الخصوص المواقع والصحف الاخبارية فهناك عدد من المواقع والصحف الاخباريه وخلال هذه الازمه سقطة سقوط مروع واستقرت في منزلها ومكانها الطبيعي الوحل ولم تستطع الخروج منه فهي غارقه في نفث السموم واشعال نار الفتن والصراعات الطائفية بين ابناء المجتمع اليمني وفي حقيقة الامر ان تلك المواقع والصحف الاخبارية وبكل المقاييس كارثه على نفسها وعلى القائمين عليها وعلى الجمهورية اليمنية
وليست من باب المزايده اذا قلنا ان عدد من المواقع والصحف الاخبارية لعبة دورا سلبيا وذلك في اشعال الفتن والصراعات الموجوده في اليمن ذلك ان هناك كتاب لايكتبون مايمليه عليهم ضميرهم تجاه وطنهم وشعبهم بل يكتبون مايمليه عليهم حزبهم وتوجهاته السياسيه والعدائية كما ان هناك كتاب وعلى مايبدوا انه لايروقهم ان ترى اليمن النور وتنعم بالامن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وهم بذلك حريصين كل الحرص على خلق وفبركة اخبار ماانزل الله بها من سلطان فحدث ولاحرج واكتب ولاحرج وانشر ولاحرج فانت في اليمن بلد المليون شيخ وبلد الستين مليون قطة سلاح في متناول الشعب وبلد الا قانون وبلد الا نظام فالشيخ هو الرئيس والشيخ هو رئيس الحكومة وهو البرلماني وهو الوزير وهو الآمر والناهي وفي ذات الوقت هو ذلك الامي الذي لايجيد القراءة والكتابة
عندما اطالع عناوين تلك المواقع والصحف الاخبارية يتبادر الى ذهني شخص من قريتي يدعى عبدالولي علي سعد وهو شاب ظريف جدا عندما كنا نجتمع يوم الجمعة من كل اسبوع للمقيل كان يطالعنا عبدالولي باخبار ليست من الواقع في شئ ولن تكون كذلك البته فهي تفوق المنطق والخيال ايضا الا انه يصر على انها حيقيقة وواقعيه هو يدرك انها ليست كذلك لكنه بتلك الاخبار يريد ان يخرج الحاضرين من هموم الدنياء ومشاغلها واحزانها الا ان تلك المواقع والصحف الاخبارية ليست كعبدالولي ولاتهدف الى الهدف النبيل الذي كان يهدف اليه عبدالولي فهي بتلك الاخبار تهدف الى صب الزيت على النار ونشر الفتن والاحقاد والخلافات بين ابناء المجتمع اليمني الواحد
ان اولئك المأجورين من باعوا انفسهم واقلامهم وامانتهم واخلاقهم وانسانيتهم يعبثون بالوطن ايما عبث ويدمرون النسيج الاجتماعي اليمني ايما تدمير ويشعلون نار الفتن ايما اشعال ولايروقهم اطلاقا اولئك النفر عبدة الدينار والدولار والدرهم ان ترى اليمن النور والاستقرار والتنمية المستدامه ذلك ان رزقهم ومصروفهم الذي يتقاضونه من اسيادهم سوف ينقطع لذلك هم اشد الناس حرصا على عدم استقرار اليمن وعلى اشعال نار الفتن والصراعات الطائفية هم واسيادهم
لذلك يجب على الحكومه ممثله بوزارة الاعلام ان لاتترك الحبل على الغارب وان تقوم باصدار قانون يحرم على المواقع والصحف الاخباريه نشر اين من الاخبار او المقالات الكاذبه والتي تعمل على نفث السموم بين ابناء المجتمع اليمني وان تعمل بحزم على سحب التراخيص من تلك الصحف والمواقع الاخبارية وانزال اشد العقوبات على اصحابها والقائمين عليها فهم يستحقون ذلك واكثر طالما وقد اعلنت اقلامهم وصحفهم الحرب على الامن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي فهم بعدائهم ذلك اعداء لنا جميعا وهو مايستوجب علينا جميعا ان نقوم بثوره ضد تلك المواقع والصحف المأجوره حتى لاتستمر في نفث سموم الصراعات والفتن بيننا فنحن ابناء وطن واحد ودين واحد .
فلنقولها لهم ولاسيادهم وليسمعوها منا جميعا فنحن اصلاحيين ومؤتمريين واشتراكيين وحوثيين شمالا وجنوبا جميعنا اخوه يجمعنا دين واحد ووطن واحد ولن تنالوا مبتغاكم فبحثوا لكم عن بلد آخر فاليمن مقبرة الغزاه والايمان يمان والحكمة يمانية ولانامت اعين الجبنا
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي والبحث العلمي
anwarmoozab@gmail.com