مالفت انتباهي ليلة البارحة وانا اطالع الفيس بوك هو حسين الغشمي نجل الرئيس الراحل احمد الغشمي وهو الابن الاصغر للرئيس الغشمي عندما علق صورة الرئيس الحمدي على صفحته في الفيس بوك ولم يكتفي بذلك بل ارسل حسين الغشمي رساله يدعوا بها الى كشف واظهار الحقائق في قضية اغتيال الشهيد الحمدي ومحاكمة جميع من كانوا وراء تلك الجريمة ورغم ان المتهم الاول في هذه القضية هو والده احمد الغشمي والذي قتل الحمدي في منزله الا انها وفي حقيقة الامر تعتبر دعوه جديره بالاهتمام ذلك انها صادره من شخص ابن الرئيس الغشمي نفسه
ان اغتيال الرئيس الحمدي ليس اغتيال شخص فحسب كما يعتقد البعض فاغتيال الحمدي هو اغتيل وطن بأسره هو اغتيال الدولة المدنية هو اغتيال التعليم هواغتيال الصحة هواغتيال للامن والاستقرار الامن والاستقرار هو اغتيال للاقتصاد هو اغتيال لكل شئ جميل في الوطن
وبعد صمت طال خمسة وثلاثون عاما على تلك الجريمة نرى اليوم عدد من القوئ السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني واصواتا متفرقه هنا وهناك تنادي بشكف واظهار الحقائق في جريمة اغتيال الشهيد الحمدي وهذه خطوه ممتازه وهي في الاتجاه الصحيح وتحسب للاصوات التي تنادي بذلك وهو عمل جدا جميل بل ان الشعب اليمني قاطبه وبمختلف توجهاته الحزبية والقبيلة متلهف الى معرفة جميع الحقائق والملابسات وكشف الاشخاص وبالاسم الذين كانوا وراء تلك الجريمة البشعه
الا انه ومع ظهور تلك الاصوات التي تنادي بكشف حقائق جريمة اغتيال الرئيس الحمدي نرى استغلال واضح لقضية الحمدي لتحقيق مكاسب سياسية من وراء ذلك وفي حقيقة الامر ان هؤلاء الذين يسعون جاهدين وبكل السبل الى تحقيق المكاسب السياسية من وراء قضية اغتيال الشهيد الحمدي هم بشعين ومجرمين ومصاصي دماء وهم في منزلة اؤلئك الاشخاص الذين ارتكبوا تلك الجريمة ذلك انهم باستغلالهم هذا سواء كانوا بقصد او بدون قصد فهم يعملون على اخفاء الحقائق وعدم اظهارها وهم بذلك يعتبروا مشاركين في تلك الجريمة البشعه
خمسه وثلاثون عاما مضت منذ ان اغتالة الايدي الاثمة الوطن ومنذ ذلك اليوم ضل الصندوق الاسود مصادر ولم نعرف مصيره بعد فأين ذلك الصندوق؟ والى اين تمت مصادرته ؟ومنهم الذين صادروه ؟وهل مازالوا موجودين بيننا فعلا وهل تم دفنه مع جثة الشهيد الحمدي ؟ام تم دفنه مع اؤلئك الاشخاص الذين يشار اليهم بالبنان وبكل وضوح بانهم وراء اغتياله؟ وهل ؟ وهل ؟ وهل؟ اسأله حيرت الشعب اليمني طيلة خمسة وثلاثون عاما ولم يلقى لها اجابه حتى اليوم !!!!!!!!!!!!!!!!
لا نريد لقضية الحمدي ان تدخل نادي وملعب الساسة فيلعبون بها كالكره فيضرب كلا منهم ضربته ويرجم بها الآخر وفي نهاية المباره لم تدخل ولن تدخل الكره الى المرمى ولن تحقق اي هدف وهذه هي لعبتهم كما عهدناهم ففي نهاية المباره وبينما الجماهير الغفيرة المشجعه لكلا الفريقين مازلت مستمره بالتشجيع فيتصارعون ويتقاتلون ويدافع كلا منهم على فريقه نرى الفريق في الضفة الاخرى يتقاسمون الكأس سويا (الكعكه) الا ان تلك الجماهير المشجعه لكلا الفريقين اقسمة وقطعت على نفسها عهدا بان يظلوا يهتفوا لذلك الفريق مادام في عروقهم دما يجري وقلبا ينبض (شعب عرطه امانه وداعه وياويل من ظلمه)
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي والبحث العلمي
anwarmoozab@gmail.com