أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

اللبؤات ليست كلها حيوانات ..الخبر بالعين السورية ... !

- أبو الوفا

صورة التقطها المصور " آدري دي فيسير " في محمية الملكة " اليزابيث " في أوغندا ، للبؤة تداعب ظبيا صغيرا ، و تتحسس رقبته ، بعد أن قتل

ت بغريزتها و طبيعتها أمه .
عادي هو و مألوف مشهد مطاردة لبؤة لظبي ، و عادي جدا مشهد قتلها لذاك الظبي ... .
و لكن الغير مألوف لحيوان مفترس هو تلك الحالة التي كانت عليها اللبؤة مع صغير الظبي ، في اعتذار و حضور ضمير نادرين عند حيوان مفترس .. .
ليس هذا فحسب ، فلدى ظهور أحد حراس المحمية على دراجته النارية ، سارعت اللبؤة بحمل الظبي الصغير كأنه أحد أشبالها، وهربت به بعيداً ، و ما أكده العديد من زوار المحمية أنهم شاهدو الظبي يرتع و يلعب في حمى اللبؤة بعد ساعات من التقاط الصورة ...
كيف حضر الضمير لدى أنثى الأسد الحيوان ؟، و ما بعث حيا بعد موته في أنثى الأسد الآدمي ؟
أكثر من مليون دقيقة من القتل المستمر ، تعيشها الموصوفة علميا " أنثى " ، و المنسوبة خَلقيا " للبشر " ، و المتبرأ منها خُلقيا من " الحيوانات المفترسة " ، و لا يرف لها جفن ، و لا يندى لها جبين ، و لا تحمر لها وجنة .. .
لبؤة أوغندا ، غفر الله لك قتل أم الظبي جوعا ، و اقتص بعدله من لبؤة سورية عديمة لا الإنسانية فحسب بل عديمة الحيوانية أيضا .
بالمناسبة ، في كينيا أيضاً قامت لبؤة أخرى تسمى " كامونياك "، والتي تعني باللغة المحلية " المباركة " ، في عام 2002 بتبني خمسة ظباء صغيرة على مدار عام كامل .

Total time: 0.0475