توقع زعيم يمني جنوبي وجهادي سابق، اغتيال الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي تنحى، نهاية فبراير، بعد عام كامل من موجة احتجاجات عنيفة مناهضة لحكمه الذي دام قرابة 34 عاماً. وقال الشيخ طارق الفضلي، وهو زعيم قبلي وقيادي بارز في «الحراك الجنوبي» الانفصالي: «لا يزال خصومه (صالح) السياسيين نافذين ويحاولون تصفيته واغتياله»، مضيفاً في مقابلة مع تلفزيون «اليمن اليوم»، المملوك لصالح، ليل الجمعة، السبت :»أتوقع اغتياله». ونجا صالح من الاغتيال في تفجير غامض استهدفه داخل مسجد القصر الرئاسي بصنعاء في 3 يونيو من العام الماضي.
كما توقع الفضلي، وهو جهادي سابق تربطه علاقة شخصية بقادة «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، أن يتم اغتيال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، والقائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، المتهم من أطراف يمنية وغربية، بدعم المتطرفين في اليمن. وذكر الشيخ الفضلي، وهو على علاقة مصاهرة باللواء الأحمر، أن تنظيم القاعدة «قريب جداً» من الأخير، وقادر على تصفيته في أي وقت، متوقعاً أيضاً أن يتم اغتيال نجل الرئيس السابق، العميد ركن أحمد علي صالح، الذي يقود «قوات الحرس الجمهوري» ووحدات عسكرية خاصة مكلفة مكافحة الإرهاب.
وحذر من اندلاع صراع مسلح بين الأطراف اليمنية المتصارعة وسط العاصمة صنعاء، مشيراً إلى وجود حالة من الاستنفار والحشد داخل صفوف هذه الأطراف. وقال الفضلي، الذي انشق في عام 2009 عن حزب صالح وانضم إلى «الحراك الجنوبي»، إن نظام صالح «لم يسقط»، واصفاً أحزاب «المؤتمر» و»الإصلاح» والاشتراكي»، بأنها «لصوص سرقوا الثورة الشبابية» التي اندلعت في اليمن العام الماضي، حسب قوله.