مسؤول بريطاني لمستخدمي الإنترنت: لا تنشروا بياناتكم الحقيقية
بتاريخ 2012-10-27T03:49:35+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (4003) قراءة
اخبار الساعة - بي بي سي – لندن
نصح آندي سميث، مدير أمن الإنترنت في مكتب مجلس الوزراء البريطاني، مستخدمي شبكة الإنترنت بعدم إرسال أو نشر بياناتهم الحقيقية أو إرسالها إلى المواقع الإلكترونية؛ وذلك من أجل حماية أنفسهم، وأنه ينبغي على الأفراد أن يدلوا بمعلوماتهم الدقيقة فقط للمواقع الموثوق بها، كمواقع الهيئات الحكومية.
وقال سميث إن الأسماء والعناوين الحقيقية التي يتم نشرها أو إدراجها ضمن الحسابات الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يستخدمها المجرمون ضد أصحاب تلك الحسابات.
وعلّق سميث أمام مؤتمر للبرلمان والإنترنت، عُقد في بورتكوليس هاوس بمدينة ويستمينستر، قائلاً: "عندما تضع معلومات تتعلق بك على شبكة الإنترنت لا تضع اسمك الحقيقي ولا تاريخ مولدك، وعند تزويد مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً بمعلوماتك لا تضع معلومات حقيقية؛ فتلك قد تُستخدم أيضاً وسيلة ضدك".
غير أنه أكد أنه ينبغي لمستخدمي شبكة الإنترنت أن يدلوا بمعلومات دقيقة في الاستمارات الحكومية التي يجري ملؤها على الإنترنت، كعائدات الضرائب على سبيل المثال.
وقال: "عندما يكون تعاملك مع هيئة حكومية، أو منظمة احترافية، فإن معارفك سيكون لهم دور في حماية معلوماتك، ومن ثم فإنك ستحتاج لوضع معلومات صحيحة عنك".
إلا أنه أضاف بأن هناك من يعملون على جمع واستغلال تلك المعلومات الصحيحة من موقع جوجل، ومواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، إضافة إلى العديد من المواقع المختلفة.
وفي معرض سؤال وجَّهته إليه "بي بي سي" لاستيضاح تصريحاته قال سميث: "إن هناك إجراءات توازنية تُتخذ للموازنة بين الإدلاء بالمعلومات لمواقع معروفة أو مواقع ليست في حاجة كبيرة إلى معلومات شخصية حقيقية". مضيفاً بأنه "عندما تكون غير متأكد من شيء ما فكن في غاية الحذر مما تضعه من معلومات إذا ما كنت تخشى أن يجري استخدامها ضدك".
إلا أن هيلين جودمان، النائبة البرلمانية عن حزب العمال وزيرة الثقافة بحكومة الظل، وصفت تلك التصريحات بأنها "مستفزة بالمرة"، وقالت لـ"بي بي سي": إن ذلك النوع من التصرفات هو الذي يساهم في انتشار الجريمة في النهاية.
وتابعت قائلة: "ذلك هو ما لا نريده بالفعل؛ فنحن نسعى لمزيد من الأمن في شبكة الإنترنت؛ فاستخدام الأسماء والبيانات الوهمية هو ما يسهل وقوع الأفعال الإجرامية على الشبكات، ويساعد أيضاً في وقوع جرائم انتهاك حقوق الأطفال". وأضافت: "لقد صُدمت فعلاً لصدور مثل تلك التصريحات عن مسؤول عام".
وقالت هيلين جودمان، وهي عضوة بالبرلمان البريطاني عن بلدة بيشوب أوكلاند شمال شرق بريطانيا، إن بعض أفراد دائرتها اتصلوا بها ممن وقعوا ضحية لتحرشات عبر شبكة الإنترنت، وبالتحديد من أشخاص يستخدمون حسابات وهمية في مواقع الاتصال الاجتماعي.
وقال لورد إيرول، رئيس جمعية ائتلاف السياسة الرقمية الخيرية، إنه دائماً ما يكتب تاريخ ميلاده على أنه الأول من إبريل عام 1900.
من جانبه، قال إيد فيزي وزير التعليم تعليقاً منه على تصريحات سميث: "أرى أنه ينبغي لنا أن نعمل مع موقع فيسبوك على تأمين مستخدميه؛ حتى يشعروا بالأمان وهم يستخدمون مثل تلك المواقع، ويحسوا بأنه ما من خطر يتهدد هوياتهم".
وأضاف فيزي قائلاً: "من المهم للحكومة أيضاً أن تعمل على توعية مستخدمي تلك المواقع بمخاطر السرقة التي تتهدد هوياتهم، ونوعية المعلومات التي ينبغي لهم أن يفصحوا عنها أو يحجبوها".