يا أيها الواهم الذي أراد في غفلة من الزمن أن يصبح بطلاً، اقرأ وتدبر هذه الرسالة، ففيها ما ينفعك، ولعل فيها ما قد يحميك من مصيرك المحتوم.
إن أمثالك –يا سيادة الخبيث– محكوم عليهم بالخسران المبين، وقد ارتقيت مرتقى صعباً، فأبشر بأن مصيرك الخازوق المتين، لأن مثلك يا صاحب بيت الزجاج سيكون من السهل الإيقاع به متلبساً بجرم مشهود، أو بواقعة فساد قديمة، أو بملف (سرى للغاية) يخرج من واحد من مئات الصيادين المظلومين الذين ظلمتهم، وهم جميعاً يحملون لك ثأرات لا يغسلها ماء البحر.
فإذا صوّر لك الوهم، أو سوّلت لك نفسك، أو ضحك عليك بعض من يحدثونك بأنك صرت رمزاً للدفاع عن (الصيادين)، أو أنك صرت محصناً بمنصبك، فاعلم –أيها الواهم – أن منصبك إلى زوال، وأنك ستصلى ما تستحق قريباً، بل قريباً جداً، وحينها ستجد كل من وقفوا مصفقين محرضين مهللين.. ستجدهم جميعاً في جحورهم، كأن على أبصارهم غشاوة، أو كأن فى آذانهم وقرا، أو كأنهم لم يقفوا بجوارك يوما يكيلون لك المديح، وستجدهم جميعا إما في صمت مطبق، أو يتقربون إلى السادة الجدد بذمك وهجائك وإظهار مساوئك، ولا تستبعد أن يتطوعوا بالشهادة ضدك دون أن يطلب منهم أحد، عسى أن يغفر ذلك لهم.إياك أن تصدق أن ما فعلته بالمساكين يمكن أن يمر مرور الكرام، فكل من فى الخوخة من الصيادين يحمل لك احتقاراً ممزوجاً بالكره على تاريخ من الظلم كنت فيه رأس حربة، وغالبية من يناصرونك يفعلون ذلك نكاية في الآخرين لا احتراماً لك، ولن يبكى عليك باك حين تقع، ووقوعك أمر محتوم كانهيار مباني آيلة للسقوط ، أو كسقوط المخلوع الذى جاء بك.
ستكثر السكاكين حين تقع، وحينها ستندم لأنك لم تقبل بالنصائح )!ستقع فى كل حال، ولكن وقوعك بعد سيكون عبرة لكل معتبر، وعبرتك لكل الفاسدين خلاصتها أنك إذا كنت فاسداً فاستتر، ولا تدخل معارك مفتوحة في أرض مفتوحة، لأن القصف سيأتيك من كل اتجاه، براً وجواً وبحراً، ولن ينفعك حينها ندم أو تراجع .
إن ملفات فسادكم أثقل من حمل بعير، ، لذلك.. أبشر بنهاية لا مثيل لها.. قريباً..!
استمتع بإجازة العيد أيها الواهم ، فمن يدرى، فقد يكون ذلك آخر عيد لك خارج السجن!