ندد اتحاد المدونين العرب بجريمة إعتداء الشرطة اليمنية على عضو الإتحاد المدون عبد الحافظ أحمد محمد معجب؛ وتعرضه للضرب والتنكيل أثناء قيامه بمهامه الصحفية يوم " الأحد 13- رمضان- 1431 هـ الموافق 22- أغسطس- 2010 م".
وحسب الإفادة التي أدلى بها المدون معجب؛ فإن عناصر تتبع الشرطة العسكرية بالمؤسسة الإقتصادية بالحديدة إعتدت عليه ونكلت به وإحتجزته لفترة من الوقت أثناء تصويره لضرب جنود للمواطنين المتدافعين أمام بوابة المؤسسة الاقتصادية أثناء توزيع الإفطار التابعة لمؤسسة الصالح الخيرية.....
وأوضح معجب أن عدد من الجنود توجهوا نحوه وصادروا الكاميرا التي كانت بحوزته واعتدوا عليه بالضرب ومن ثم قاموا باحتجازه بداخل غرفة في المؤسسة الاقتصادية.
وأضاف معجب أن اعتداء الجنود كان ردة فعل على تصويره للمنظر المؤلم الذي كان يتعرض له الأطفال والنساء من هراوات الجنود أمام بوابة المؤسسة الاقتصادية ، والذين حضروا لاستلام وجبة الإفطار.
واتحاد المدونين العرب إذ يعبر عن إستنكاره الشديد لقمع السلطات اليمنية للحريات العامة؛ فإنه يشدد على أن احترام الحق في حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول إلى المعلومات وتداولها وإشاعتها يشكلان دعامة أساسية لأي نظام ديمقراطي، كما أنها تشكل ضمانات لحماية جملة حقوق الإنسان في أي بلد من بلداننا العربية.
كما يشدد الاتحاد على أن اعتقال المدونين وتعريضهم للضرب والتنكيل والتعذيب على خلفية آرائهم يشكل مساساً بحقوق الإنسان ولاسيما ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. حيث نصت المادة رقم (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود". وجاء العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ليؤكد في المادة (19) المبادئ الواردة في الإعلان العالمي نفسها، ولكنها تضيف في الفقرة الثانية من المادة (19) من العهد إطاراً عاماً لأشكال النشر "على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها" ويعاود التأكيد على أية وسيلة يختارها، وهنا يعتقد أن الإضافة تجاوزت ضمان حرية العمل الصحفي إلى إتاحة فرصة نقل الأفكار عن طريق المصنفات الفنية، والقالب الفني كلمة تجمع أشكال الفن كافة. وعليه فقد أضاف العهد إطاراً أوسع لوسائل النشر، مع محافظته وتأكيده على أية "وسيلة أخرى يختارها".
وعليه فإن اتحاد المدونين العرب يدعو الدول العربية كافة إلى تعزيز الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في الوصول إلى المعلومات وتداولها وإشاعتها، لأن في ذلك تعزيزاً لعوامل قوة وصمود مجتمعاتهم.