قالت هيئة الرقابة النووية إن شركة إكسيلون كورب أعلنت حالة "التأهب" في محطتها النووية أويستر كريك بولاية نيوجيرسي؛ نظراً لارتفاعٍ قياسي في الأمواج، وحذّرت من أن ارتفاع منسوب المياه أكثر من ذلك قد يجبر مُشغلي المحطة على استخدام إمدادات المياه المخصّصة للطوارئ؛ لتبريد قضبان وقود اليورانيوم المستنفد.

وإعلان حالة التأهب هو ثاني تحرُّكٍ من أربع خطواتٍ حدّدتها هيئة الرقابة النووية كخطةٍ للعمل. وقال متحدث باسم الهيئة إن إجراء إعلان حالة التأهب اُتخذ بعد أن ارتفع منسوب المياه في المحطة النووية أكثر من مترين وهو ما قد يهدّد المضخات التي توزع المياه في المحطة.

وتلك المضخات غير ضرورية حالياً، لأن المحطة مغلقة في الوقت الراهن لعملية مقررة لإعادة التزود بالوقود. لكن ارتفاع منسوب المياه الى أكثر من ذلك قليلاً يمكن أن يؤدي إلى إغراق محرّك خدمة ضخ المياه التي تستخدم لتبريد المياه في بركة الوقود المستنفد.

وذكر المتحدث باسم الهيئة أن الشركة المشغلة للمحطة قد تستخدم مضخات إطفاء الحرائق لتبريد البركة إذا اقتضى الأمر ذلك. وقضبان الوقود الموضوعة في البركة يمكن أن تجعل المياه فيها تغلي خلال 25 ساعة إذا لم تتعرّض لتبريدٍ إضافي، وفي السيناريو الأسوأ سترتفع درجة حرارة القضبان وتؤدي في نهاية الأمر إلى تسرُّب إشعاعات.

وقالت هيئة الرقابة النووية في بيان إنها تتوقع انحسار منسوب ارتفاع المياه الناجمة عن الأمواج المصاحبة للإعصار ساندي خلال الساعات القليلة القادمة.

ووصل الإعصار ساندي يوم الإثنين الى اليابسة، ليصبح أكبر إعصار يضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة المطل على المحيط الأطلسي وصاحبه ارتفاعٌ في الأمواج بلغ أربعة أمتار.