صنعاء - رضوان ناصر الشريف
أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية لأربع سنوات قادمة بعد منافسة قوية مع خصمه القوي رومني ، وقد القى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، من مقر الحزب الديموقراطي في مدينة شيكاغو الأمريكية ، خطاب النصر في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وهنأ منافسه الجمهوري مت رومني على حملته الانتخابية وقدم أوباما الشكر للأمريكيين على انتخابه رئيسا لولاية ثانية وقال أوباما إنه اتصل بمنافسه الخاسر مت رومني ونائبه بول ريان وهنأهما على حملتهما العتيدة، وأضاف "ربما خضنا معركة ضارية لأننا نحب هذا البلد ونحمل هموم هذا البلد .
ووجه أوباما الشكر بقوة لنائبه جو بايدن الذي وصفه بأنه "محارب أمريكا"، وشكر أيضا أعضاء حملته على جهودهم.
وقال "نريد لبلدنا أن تتقدم في أمان وسلام وأن تكون موضع إعجاب في العالم.".
وأضاف بأنه سيعود للبيت الأبيض رئيسا "أفضل وأكثر إلهاما" للعمل من أجل "المستقبل الذي ينتظرنا جميعا.
وأكد أنه يتطلع للعمل مع قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أجل خفض الميزانية الحكومية وإصلاح قانون الضرائب ونظام الهجرة
وتابع "إننا أسرة أمريكية وإننا نتحرك صعودا وهبوطا سويا كدولة واحدة.
فيما قال رومنى فى كلمة سبقت خطاب أوباما، وفق البرتوكول المعمول به هناك، "أهنئ الرئيس باراك أوباما على فوزه، كما أن حملته تستحق التهنئة أيضًا.. لقد هنأته بشكل خاص، هو والسيدة الأولى ميشيل أوباما وابنتيه"
وأضاف المرشح الجمهورى "إنه وقت مفعّم بالتحديات، وآمل أن يحمل الرئيس دولتنا إلى النهوض، كما أود أن أشكر بول رايان لكل ما بذله من أجل حملتنا ولأجل بلدنا.. أشكره على الالتزام بالمهمة، وعلى عمله الجاد الذى يصب فى مصلحة دولتنا.
وأظهرت نتائج أولية واستطلاعات رأي الناخبين التي أحصتها وسائل الإعلام الأمريكية حصول أوباما على 303 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 203 صوت لمنافسه رومني
وكان الفائز بالانتخابات يحتاج إلى 270 صوتاً لإعلان فوزه بالرئاسة
وحقق أوباما عددا من الإنجازات المهمة خلال فترة ولايته الأولى ، من بينها إنقاذ صناعة السيارات وقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001، جعلته يبقى في سدة الرئاسة بالبيت الأبيض لفترة جديدة مدتها أربعة أعوام
ويضمن فوز أوباما الاستمرار في تنفيذ قوانين تحمل بصمته لاصلاح الرعاية الصحية والقطاع المالي وقد يؤدي الي زيادة الضرائب على الأثرياء في إطار الجهود الرامية لتقليص العجز.
السيرة الذاتية:
باراك أوباما (ولد في 4 آب 1961، في هونولولو، هاواي)، هو سيناتور ديموقراطي من ولاية إلينوي الأميركية، وهو الأميركي ذو الأصول الأفريقية الوحيد حاليا في مجلس الشيوخ. ويعتبر أول أميركي أفريقي مرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي بعد انتصاره على غريمته السيناتور هيلاري كلينتون.
ذاعت شهرته أثناء تمثيله ولاية إيلينوي في مجلس الشيوخ .
خلال عمله في مجلس الشيوخ في السنة الأولى صرح السناتور أوباما أنه لن يسعى لترشيح نفسه للرئاسة في عام 2008، ولكن في وقت لاحق في فبراير 2007 أعرب عن اعتزامه خوض سباق الرئاسة الأميركية.
حياته المبكرة
ولد في هاواي لأب كيني وأم أميركية بيضاء من ولاية كانساس. إنفصل والداه عندما كان في الثانية من عمره ليعود الأب إلى كينيا وتصبح الأم مسؤولة عن تربية الطفل. انتقل أوباما إلى جاكرتا صغيراً بعدما تزوجت أمه طالباً إندونيسياً وأنجبت أمه منه أخته غير الشقيقة مايا، ويذكر الكاتب الروائي سكوت تورو أحد أصدقائه أنه في تلك الفترة إنتظم مدة سنتين في مدرسة إسلامية ثم التحق بعد ذلك بمدرسة مسيحية كاثوليكية.
واعتنق أوباما المسيحية بحسب طائفة كنيسة المسيح المتحدة.
في عام 1995 كتب أوباما مذكراته بعنوان أحلام من أبي Dreams from My Father. وقد توفيت والدته بعد ذلك بعدة أشهر بمرض سرطان المبيض.
دراسته وعمله الخيري
إلتحق بإحدى جامعات كاليفورنيا قبل أن ينتقل إلى جامعة كولومبيا في نيويورك، وتخرج فيها عام 1983 حاصلاً على البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وعمل بعدها في مجال العمل الأهلي لمساعدة الفقراء والمهمشين، كما عمل كاتباً ومحللاً مالياً لمؤسسة بزنس انترناشونال كوربوريشن.
انتقل للإقامة في مدينة شيكاغو عام 1985 بعد أن حصل على وظيفة مدير مشروع تأهيل أحياء الفقراء وتنميتها. وفي العام 1991 تخرج من كلية الحقوق في جامعة هارفارد، ودرس القانون محاضراً في جامعة إلينوي في العام 1993.
دخوله السياسة
في العام 1996 انتخب لمجلس شيوخ ولاية إلينوي لينخرط بشكل رسمي في أنشطة الحزب الديمقراطي. وفي تشرين الثاتي 2004 فاز في انتخابات الكونغرس عن ولاية إلينوي بنسبة 70% من إجمالي أصوات الناخبين في مقابل 27% لمنافسه الجمهوري، ليصبح واحداً من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي سناً وأول سيناتور أسود في تاريخ مجلس الشيوخ الأميركي.
الانتخابات الرئاسية (2008)
رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2008، وأصبح المرشح الرسمي للحزب الديموقراطي للإنتخابات الأميركية، وخاض صراعاً مع المرشح الجمهوري جون ماكين للوصول إلى البيت الأبيض .