أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

عندما يصيب “الاستكبار العالمي” رؤوس النظام الإيراني بالشلل!

- محمد إقبال*

حال من الذعر والرعب والفزع يصيب النظام الإيراني بالشلل ويخلق تصريحات تفيد باللاتماسك فهل حان وقت انتصار مايسميه النظام الايراني بـ الاستكبار العالمي في صراعه مع ديكتاتورية طهران وشرها ..ام ان انتفاضة الشعب هي من سيعجل بالخلاص.
يهتز وجود كيان النظام الدجال الحاكم في إيران من رأسه حتى أخمص قدميه من شدة الفزع الناشئ عن تصعيد حالات المقاطعة الدولية له واحتمال قيام شكل من اشكال الحرب ضده و في الجانب الاخر يرى بأم أعينه استمرار الانتفاضة الشعبية غير المبالية بقمعه وتعسفه واجرامه مربكة جميع اركان النظام منذرة باقتراب أجله، في حين تراه اي النظام متظاهرا في العلن كأنه لم يحدث شيء ويعلن كل لحظة خبرا عن انتصار وهمي ظنا منه انه يرفع بذلك معنويات قواته المنهارة وبوحي للعالم بانه متماسك وقادر على المناورة.
وسبق أن سمعنا أن احمدي نجاد وهو يطرح بدجل تام متهكما مستخفا قائلا “إن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ما هي الا قصاصة ورق ولا تساوي شروى نقير وانها مبعثة ارتياحنا واذا ارادوا اصدار 4آلاف من هذه القرارات ونحن سيسعدونا جدا بها!!”. وننظر الى تصريحات “آية الله جنتي” العضو في مجلس صيانة الدستور والخطيب “المؤقت” في صلاة الجمعة بطهران وهو من المؤيدين الرئيسيين لأحمدي نجاد واحد اركان النظام حيث يقول: “بقرارات المقاطعة يثيرون مشاكل جدية ولا يريدون أن يكفون وهناك عناصر في داخل [ويقصد رموز النظام نفسه] قد اصابهم الشلل نتيجة القلق والانهيار فجماعة اصابهم الشلل وقرارات المقاطعة وآثارها تستمر، مقاطعة وراءها مقاطعة أخرى ويثيرون مشاكل جدية”. ويذعن جنتي بتضائل قوات النظام ورموزه قائلا: “لا اعرف لماذا هناك البعض عندما يصل الأمر إلى أميركا يفقدون كل شيء حتى معنوياتهم ويصابون بارتخاء كثير”.
واما الحرسي جزائري المعاون الثقافي لهيئة اركان القوات المسلحة للنظام يتحدث مضطربا قلقا من قرارات الأمم المتحدة قائلا: “إن الاجراءات العدوانية والحرب الناعمة والعمليات المعنوية والروحية للولايات المتحدة وانكلترا وسائر المتحالفين مع البيت الابيض ضد الجمهورية الاسلامية لم تكن في يوم من الأيام واسعة وشديدة بهذا الحد”.
وإذا القينا نظرة هنا إلى تقرير سري لـ “مركز الدراسات والتحقيقات في إيران وقد تم اعداد التقرير لرؤوس النظام، ومن خلال التقرير نرى هذا النظام وبالرغم من شعاراته الفارغة الموجهة الى الخارج بأنه سيحرق فلان بلد واذا ما يهاجموننا نفعل كذا وكذا، وفي نفس الوقت يهتز في داخله من رأسه حتى اخمص قدميه من احتمال وقوع حرب غير محتملة. وجاء في هذا التقرير السري: “إن المحاولة لتصفية حزب الله وحماس من قبل أميركا الغرض منها حرمان إيران في حالة وقوع حرب محتمل ضدها من الاستفادة من قدراتهما العملياتية كذراعي قوة للنظام الايراني “. وجاء في هذا التقرير بعد دراسة كاملة عن الموقف في لبنان والمنازعات الحدودية الأخيرة: “إن ادارة أوباما وفي هذه الظروف تطرح نزع اسلحة حزب الله وتعتبر أي مساعدة له جريمة دولية ومن جانب آخر يقوم الملك عبدالله (بن عبد العزيز) بترتيب لقاء ثلاثي بحضور بشار الأسد والسلطات العليا اللبنانية في قصر الرئاسة اللبنانية لكي ينقل الانذارات النهائية الأمريكية إلى السوريين والسلطات اللبنانية. كما وإن الملك عبد الله يساوره القلق بشأن مستقبل المنطقة وعليه السعي لايجاد مفرا وصنع خيارا غير الطريق الذي يؤجج التوتر في المنطقة”.
ويشير التقرير السري إلى احتمال الاشتباك وحدوث أزمة في لبنان قائلا: “.. إن السيناريو الجديد للأميركان في المنطقة هو إضعاف وتصفية حماس وحزب الله لكي يزيل قدرة تأثيرهما في الحرب المحتملة المقبلة بين إيران وأميركا وأن لا تتمكن إيران الاستفادة من قدراتهما العسكرية والعملياتية”. ويستنتج التقرير السري هذا في النهاية قائلا:”بالرغم إن هذا التحليل هو تحليل متشائم ولكنه يعطي صورة عن ستراتيجية الاستكبار العالمي في منطقة الشرق الأوسط”.
ونقول ولآن وبشكل صريح بأنه وبالرغم من قلق النظام الإيراني من عواقب قرارات المقاطعة واصابته الزعر والفزع والخوف من احتمال هجوم عسكري عليه ولكن الذعر والفزع الناجمين عن الانتفاضة الشعبية العارمة  بطلائع مجاهدي خلق اشد وقعا وتأثيرا على الديكتاتورية الحاكمة في إيران. ويمكن تفسير مداهمات ومؤامرات هذه الديكتاتورية وحملاتها ضد مخيم أشرف لمجاهدي خلق الإيرانية في هذا الاطار.
* خبير ستراتيجي إيراني
m.eghbal2003@gmail.com

Total time: 0.0701