حصلت "أخبار اليوم" على وثائق تكشف حقيقة الإضرابات المفتعلة التي يقودها عدد من الموظفين في شركة التبغ والكبريت ضد رئيس مجلس الإدارة لشركة التبغ والكبريت الوطنية.. حيث كشفت إحدى تلك الوثائق توجيه رئيس مجلس الإدارة الحالي نبيل الفقيه لكل من مدراء الرقابة والشؤون الإدارية والشؤون القانونية بفتح تحقيق واتخاذ إجراءات إدارية وقانونية بحق مجموعة من الموظفين لتصفية مبالغ العهد المالية وإعادة أموال الشركةمع نهاية شهر نوفمبر الحالي، وتبلغ حجم تلك العهد أكثر من مائة وثمانية مليوناً قيدت عهد على "15"موظفاً من موظفي الشركة.

وكشفت وثيقة أخرى هي رسالة من هيئة مكافحة الفساد لرئيس مجلس إدارة الشركة الحالي نبيل الفقيه تبلغه عن رسالة من أحد المساهمين في الشركة كشف يتحدث فيها عن النهب الحاصل في الشركة من قبل رئاسة مجلس الإدارة "حينها" والمتمثل بالصرفيات والمكافأت التي فاقت حد التصور ـ بحسب رسالة الهيئة ـ رغم أن الراتب الأساسي لرئيس مجلس الإدارة السابق أكثر من ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف ريال دون البدلات وأشياء أخرى.

وأشارت الرسالة إلى أن مساهمي الشركة يحرمون من صرف أرباحهم بشكل صحيح، عوضاً عن قيام رئيس مجلس الإدارة السابق بتركيب كاميرات مراقبة للإرشيف المالي خوفاً من خروج أي مستندات.

وبناءً على هذه الرسالة طالبت هيئة مكافحة الفساد رئيس مجلس إدارة الشركة الحالي بسرعة موافاتها بالبيانات والتقارير المالية للأعوام 2009، 2010، 2012م، بالإضافة إلى حجم الإنتاج السنوي من كل صنف بالكمية والسعر، وحجم الإنتاج الموزع سنوياً "مجاناً" لرئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس، العاملين للشركة ولغير العاملين.

كما طالبت الهيئة الرفع بصافي الأرباح السنوية المحققة ونسبة ما تم توزيعه على المساهمين وما يتم تجنيبه وما هي مبررات ذلك التجنيب.

إحدى الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة هي مذكرة موجهة من القاضي سعيد العاقل محامي عام نيابات الأموال لرئيس نيابة استئناف الأموال العامة بالأمانة وأبلغه فيها بمذكرة رئيس مجلس إدارة شركة التبغ بتاريخ 3/9/2012م تضمنت طلب التوجيه باتخاذ الإجراءات القانونية من قبل ضابط أمن الشركة السابق وآخرين لقيامهم بالتهجم على مبنى الإدارة العامة والدخول إلى مكتب ضابط أمن الشركة وكسر زجاج الدولاب التابع للمكتب ونهب جميع محتوياته من وثائق ومراسلات خاصة بالعديد من قضايا الشركة.
وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة بالشركة أن توجهات رئيس مجلس الإدارة لشركة التبغ والكبريت نبيل الفقية نحو إحداث إصلاحات داخل الشركة ووقف العبث بمقدراتها واسترداد بعض من أموالها أثار حفيظة المستفيدين مما دفعهم لافتعال إضرابات واحتجاجات.