يكاد يجمع الخبراء في المجال المالي والضريبي على ان الاصلاح الضريبي الناجح لاي بلاد لابد له من ارادة سياسية قوية والامر ينطبق على بلادنا
ان نجاح عملية الاصلاح الضريبي في اليمن يحتاج الى قناعة وارادة سياسية على اهمية الجهاز الضريبي في عملية الاصلاح المالي والسياسي للدولة وسواء الاصلاح في الهيكل او النظام الضريبي بعيد عن الضغوط السياسية والحزبية واستخدام هذا الجهاز المهم من اجل الحصول على مكاسب سياسية وانتخابية كما كان في النظام السابق للدولة والذي اثر بشكل كبير على عملية الاصلاح الضريبي بل وشل تطبيق القوانين الضريبية القائمة وتحصيل الايرادات ومن اجل البداية في عملية الاصلاح الضريبي في العهد الجديد اعني مابعد الثورة الشبابية فانة يجب تهيئة المجتمع لقبول فكرة الاصلاح الضريبي واهميتة كونة جزء من عملية الاصلاح المالي والاداري للدولة وهذا يتطلب استخدام وسائل الاعلام المختلفة لشرح اهمية الضرائب ودورها في عملية التنمية وتقديم الخدمات وان الاستخدام السياء للموارد في السبق وعدم لمس المواطن للخدمات المباشرة للدولة شوه بصورة الضرائب وجعل المواطنين يشعرون بعباء الضرائب دون خدماتها ولهذا فان التوعية الاعلامية مهمه للغاية في عملية الاصلاح الضريبي والمكاسب المرجوه للدولة والمواطنين والمكلفين بدفع الضريبة على حدا سواء
ان الادارة الضريبية القائمة حاليا وسابقا في بلادنا دون المستوى المطلوب وتعاني قدرا غير قليل من الفساد المالي والاداري والحل من وجة نضري هو الشفافية في العمل والغاء الاجراءات القانونية المعقدة من خلال تبسيط الاجراءات الفنية في ربط وتحصيل الضرائب واصلاح المنضومة القانونية للضرائب بما يتناسب والواقع والمجتمع كما ان زيادة الحوافز لموظفي الضرائب عامل مهم للغاية فان موظفي الضرائب يتعرضون للاغراء والرشوة وبالتالي فلا سبيل للحد والقضاء على هذه الاغراءات الا من خلال تحسين مستواء دخل العاملين في الادارة الضريبية بالطرق الشرعيه حتى لا يقعوا ضحية هذه الاغراءات التي تهدر المال العام وبالتالي فان زيادة الحافز هو السبيل الافضل للقضاء على الفساد والرشوة في الادارة الضريبية وحفظ ايرادات الدولة من الضياع
عامل اخر لا يقل اهمية ألأ وهو جذب الخبرات المهنية والفنية والادارية المؤهلة والكفاة واجراء عملية تجديد واحلال لهذة الخبرات من خلال اعطى الشباب المؤهل فرصة في العمل القيادي للادارة الضريبية والاستفادةالقصوى من طاقتة ونشاطة وافكارة المتجددة حتى يكون اضافة فاعلة للخبرات الموجودة والمتراكمة وصولآ الى ادارة ضريبية قوية وقادرة على مواجة كافة التحديات ومسايرة التطور التكنلوجي والاداري في العالم وهذا سيؤدي بالطبع الى رفع مستوى الادارة الضريبية وكفايتها
ان على القيادة السياسية في بلادنا الاقتناع التام باهمية هذا الجهاز الحيوي والهام من اجهزة الدولة بل لعله الاهم كونة الجهاز المعني ب تغذية خزانة الدولة بالايرادات الضريبية التي يجب ان تمثل النسبةالاعلى من ايرادات الدولة الاخرى اذا ما اردنا الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي واختم بالمثل الفرنسي المشهور الذي يقول ( )