كم هو مؤسف ما وصل إليه الوضع في اليمن من ترد وتدهور على جميع المستويات، إعلام صاخب وفاشل وأطروحات انتقامية وطحن دون دقيق ومجازفات في الاتهامات وتمرد هنا وهناك وتنكر للمبادئ والقيم وسعي حثيث لبناء الذات والأنا إن صح التعبير، فمصادرالمعلومات لدى إعلامنا لم تلد ولم تولد من قبيل مصدر مسؤول ومقرب وقريب ومصدر خاص دون حياء حتى ولو ظهر عكس ما نشر، وغالب الحقائق مغيبة
وأكثر ما يحز في النفس أن الفرقاء لا يتفقون ولا يتقاربون ولا يجتمعون إلا من خلال جمال بن عمر المندوب الدولي كما يسمى، فهل بلغ الذل بنا والتبعية للغير إلى درجة أننا لا نطيق بعضا وغيرنا ممن لا وزن لهم في نظر الآخرين
هم من يسيروننا ويعبثون بأرضنا وسيادتنا ويقتلون الأبرياء بحجج واهية ويصولون ويجولون في سمائنا طولا وعرضا بطائراتهم شئنا أم أبينا، والحوثة والقاعدة والحراك يستعرضون عضالاتهم أمام وفوق جماجم هذا الشعب العظيم المغلوب على أمره والأحزاب السياسة تتخبط يمنة ويسرة ولا يجمعهم هدف
أيعقل أن نظل نكافح لأكثر من سنة حتى تتوقف الهجمات الإرهابية الانتقامية على مصالح الأمة ومصادر حاجاتها الضرورية؟
لماذا هذا الهوان وهذه الضعة وشعبنا منكوب وآماله مطحونة ونصفه في بلد الاغتراب ويعاني الأمرين ! أليس من حقه أن يعيش مستقرا قويا معتمدا على ذاته محافظا على دينه وهويته؟!
أصبحنا أضحوكة بين الأمم ومادة دسمة في المجالس، إذا كان العيب في السلطة أوالنظام فليرحل الجميع غير مأسوف عليهم وليدعوا الفرصة للقادرين الأمناء، ولا بارك الله في الفاسدين كفى تشرذما وكفى تعصبا وكفى مناورة وضيق أفق ، أفيقوا وارحموا الملايين من البشر المنتظرة لفجر قريب تتحق فيه عبودية الله في أمن وعيش كريم.