في سابقة متوقعة احتشد المئات من أبناء صعدة وحرف سفيان يمثلون جميع المكونات أمس الخميس أمام منزل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بصنعاء للإعلان عن رفضهم تمثيل الحوثي وعناصره المسلحة لهم في الحوار ..مطالبين بتمثيلهم في مؤتمر الحوار وعودة النازحين إلى منازلهم وإطلاق شباب الثورة المعتقلين لدى الحوثي وبسط نفوذ الدولة على أرض صعدة.
وأعرب المتظاهرون في رسالة موجهه الى رئيس الجمهورية عن استيائهم واستنكارهم للإقصاء والتهميش المتعمد من قبل اللجنة الفنية للحوار لمن سموهم "الممثلين الشرعيين" لمحافظة صعده في مؤتمر الحوار الوطني.
وأعتبر أبناء صعدة إقصائهم وتهميشهم لا يخدم مؤتمر الحوار ولا يسهم في إنجاحه، بل يزيد القضية تعقيداً، ويشرعن للتمرد والإرهاب الذي تمارسه مليشيات الحوثي". معبرين بذات الوقت عن استيائهم لمنح الحوثيين حصة خيالية يصبح من خلالها ممثلاً لضحاياه وقتلاه بمحافظة صعده".
وأضافوا في رسالتهم" ان هذا التعاطي اللا مسئول من قبل اللجنة الفنية مع قضية صعدة شكل صدمة وآثار استنكاراً لدى الغالبية العظمى من أبناء المحافظة، الذين يعولون كثيراً على مؤتمر الحوار الوطني لوضع حد لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات، ويعتبرون ان قضيتهم أمانة في أعناق كافة القوى الوطنية، لا يجوز التفريط فيها وإخضاعها للتسويات السياسية على حساب دماء وأعراض ومعاناة أبناء صعدة".
وناشدت مختلف المكونات الثورية والوطنية لأبناء محافظة صعدة رئيس الجمهورية النظر بعين الاعتبار والقيام بواجبه في وضع حد لما وصفوه" الإرهاب الحوثي" على أبناء صعده، ومنح الممثلين الشرعيين لأبناء المحافظة حصتهم العادلة في مؤتمر الحوار بعدد يتناسب وحجم معاناتهم وقضيتهم العادلة".
وفي حين أكدوا على أهمية إنجاح الحوار الوطني كونه المخرج الوحيد لحل كافة القضايا الوطنية، رأوا ان من مقدمات ومقتضيات الحوار بسط نفوذ الدولة وسيادتها على محافظة صعدة، وقيام الأجهزة الأمنية بمسئوليتها في حماية المواطنين من مليشيات الحوثي المسلحة".
كما أكدوا على ان نبذ العنف والتخلي عن السلاح شرطاً أساسيا لدخول أية جماعة أو فئة في الحوار الوطني.
وشدد أبناء صعدة في رسالتهم لرئيس الجمهورية على مطالبهم بتأمين عودة النازحين الى قراهم وبيوتهم، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية قبل انعقاد الحوار الوطني".
ودعوا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية الى مساندتهم لتحقيق مطالبهم المشروعة والالتفات الى المأساة الإنسانية والمستمرة على أبناء محافظة صعدة جراء صلف وسيطرة مليشيات الحوثي على المحافظة.
وهدد المتظاهرون بالاستمرار بالتصعيد في حين لم تنفذ مطالبهم، من خلال اعتصامات أمام منزل رئيس الجمهورية، والسفارات الخليجية والأجنبية الراعية للمبادرة الخليجية.
وفي التظاهرة ردد المشاركون هتافات ورفعوا لافتات عبروا فيها عن استنكارهم لاستبعاد اللجنة الفنية للحوار تمثيلهم في الحوار، ومشاركة من سموه "قاتل الشعب"، إشارة الى الحوثي.
وكانت عدد من المكونات الثورية والوطنية من أبناء محافظة صعدة على رأسها:( السلطة المحلية الشرعية بالمحافظة، رابطة أبناء محافظة صعدة وحرف سفيان، تكتل وجهاء صعدة، الملتقى الوطني لأبناء صعدة، اتحاد شباب الثورة بمحافظة صعدة، التحالف القبلي لأبناء صعدة)، قد انطلقت بمسيرة بشارع الستين بالعاصمة صنعاء قبل ان تنفذ وقفتها الاحتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية.
وقال – بيان صادر عن مسيرة أبناء محافظة صعدة إلى جوار منزل رئيس الجمهورية التي جمعت عدد من المكونات إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي – نحن أبناء محافظة صعده من مختلف مكوناتهم الاجتماعية والسلطة المحلية الشرعية والنازحين والمهجرين قسراً الذين جاءوا على رأس مسيرة إلى جوار منزلكم للتعبير عن استيائهم واستنكارهم للإقصاء والتهميش المتعمد من قبل اللجنة الفنية للحوار الوطني للمثلين الشرعيين لمحافظة صعده في مؤتمر الحوار الوطني ومنح الحوثي حصة خيالية ليصبح ممثلاً لضحاياه وقتلاه في محافظة صعدة الجريحة .
وأشار البيان إلى إن هذا التعاطي اللامسؤول من اللجنة الفنية وأصحاب العلاقة بالحوار الوطني مع قضية صعدة قد شكل صدمة وأثار استنكاراً لدى الغالبية العظمى من أبناء المحافظة الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم مواطنين يمنيين ..موضحاً ان محافظة صعدة جزء لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية ، ويعول وأبناء صعدة كثيراً على مؤتمر الحوار الوطني لوضع حد لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات الذين يعتبرون قضيتهم أمانة في أعناق رئيس الجمهورية وأعناق كافة القوى الوطنية لا يجوز التفريط فيها وإخضاعها للتسويات السياسية على حساب دماء وأعراض ومعاناة أبناء محافظة صعدة .
وأكد أبناء صعدة بكل مكوناتهم أهمية الحوار الوطني لحل القضايا المستعصية على المستوى الوطني ومنها قضية صعدة اعتباراً أن هذا الإقصاء والتهميش اللا مسئول لا يخدم مؤتمر الحوار ولا يسهم في انجاحه بل يزيد القضية تعقيداً ويشرعن للتمرد والإرهاب الذي تمارسه مليشيات الحوثي .
