طالب رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء علي الأحمدي إيران بالكف عن تدريب وتمويل المتمردين الشيعة الذين يشكلون واحدا من ثلاث حالات تمرد تشمل ايضا إسلاميين مدعومين من القاعدة وانفصاليين جنوبيين وتهدد بتمزيق الدولة.
وقال اللواء الأحمدي ان عدد اعضاء القاعدة لا يزيد على ما يبدو عن عن 700 إلى 800 شخص في اليمن منهم بضع مئات من السعوديين. لكنه اوضح لرويترز ان الجناح اليمني للتنظيم والذي دبر هجمات على شركات طيران دولية وتعهد بالاطاحة بالأسرة الحاكمة في السعودية لديه خلايا نائمة لم تقتف السلطات اثرها حتى الان.
واتهم الأحمدي طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين ينشطون في شمال اليمن قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وقال "انتهزت إيران الفرصة لتوسيع الصراع للعب دور معين..ليست لدينا عداوة مع إيران. كل ما نطلبه هو عدم التدخل (في شؤوننا)."
وأضاف الأحمدي على هامش مؤتمر في البحرين "لدينا أدلة واضحة على وجودهم واعتقلنا عددا من الاشخاص ولدينا أدلة كافية على تدخلهم."
ونفت إيران بالفعل تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن.
وتقول الحركة الحوثية انها تمثل مطالب الزيديين الذين حكموا اليمن لما يربو عن الف عام. ويتبع معظم الإيرانيين طائفة شيعية مختلفة لكن المسؤولين اليمنيين يقولون ان الحوثيين يسافرون إلى مدينة قم الإيرانية للتعلم.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان اليمن قال في يوليو تموز انه القى القبض على اعضاء من خلية تجسس يتزعمها قائد عسكري سابق بالحرس الثوري الإيراني وأضافت أن الخلية كانت تعمل في منطقة القرن الافريقي وفي اليمن. وقال مسؤول بوزارة الداخلية ان كل المعتقلين من اليمن.
ونجا الحوثيون من محاولات متكررة قامت بها الحكومة لسحقهم. وخاضوا حربا قصيرة مع المملكة العربية السعودية في 2009 بعد ان امتد صراعهم مع القوات اليمنية إلى خارج الحدود.
ووجهت صنعاء الدعوة اليهم للانضمام لعملية حوار وطني بهدف التوفيق بين مختلف الجماعات التي ظهرت قبل وخلال الازمة السياسية التي شهدتها البلاد العام الماضي.
وقال الأحمدي ايضا ان الحجم الدقيق لاعضاء القاعدة في شبه جزيرة العرب غير معروف.
وقال الأحمدي "يبدو لي ان اعصاء القاعدة لا يتجاوزون 700 إلى 800 فرد لكن هناك ايضا خلايا نائمة لا نعرف عنها شيئا. غالبيتهم من اليمن."
وأضاف "المجموعة الثانية سعوديون وتضم المئات ولكن من الصعب للغاية تحديد اعدادهم على وجه الدقة."
واستغل المتشددون الإسلاميون احتجاجات العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح واستولوا على عدة بلدات في الجنوب قبل ان تشن القوات الحكومية بدعم أمريكي عملية لطردهم. وكان كثيرون منهم من السعوديين الذين فروا بعد ان سحقت المملكة موجة من الهجمات في عام 2006.
ووصف المسؤولون السعوديون تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب بانه اخطر تهديد للمملكة وتعاونوا بقوة مع صنعاء ضد التنظيم.
وقال الأحمدي "هناك تنسيق كامل بين اجهزة الدولتين لتبادل المعلومات. هناك اشكال مختلفة من الوحدات للتنسيق."
وأضاف ان عناصر القاعدة من السعوديين "يجلبون لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الفكر والتمويل وخبرة صنع القنابل."
وأضاف "اكثر من 13 جنسية جاءت إلى اليمن مع القاعدة. معظم المقاتلين من داخل البلاد لكن الاجانب يجلبون الخبرة ويضللون ويخدعون الشباب اليمني."
وفي ابريل نيسان خطفت القاعدة دبلوماسيا سعوديا في عدن ولا تزال تحتجزه حتى الان. وقتل دبلوماسي اخر بالرصاص قرب منزله في صنعاء الشهر الماضي