قالت صحيفة "البيان" الإماراتية أمس إن نجل الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري/أحمد علي عبدالله صالح هدد بقصف العاصمة صنعاء.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها ـ أن تهديد الرئيس هادي بسحب الحصانة وفتح ملفات فساد الرئيس السابق/علي عبد الله صالح وأقاربه في الجيش جاءت بعد رفض قائد قوات الحرس الجمهوري، توجيهات الرئاسة بتسليم منظومة صواريخ "سكود" إلى وزارة الدفاع وإصداره تعليمات إلى ابن عمه محمد بن محمد عبدالله صالح بتحريك منظومة الصواريخ والتهديد بقصف العاصمة.

ويأتي هذا التصعيد بين الرئيس/ هادي والرئيس السابق/ صالح ونجله أحمد ليصل إلى ذروته وفقاً لمعلومات تناقلتها قيادات مؤتمرية مساء أمس، التي تحدثت عن أن مساعدي الرئيس السابق صالح أبلغوا قيادات مؤتمرية جاهزيتهم لمواجهة التصعيد من جانب الرئيس هادي, وأن هناك حالة استنفار قصوى تمت في القوات التي مازال صالح يسيطر عليها من جهة والمجاميع القبلية الموالية له وكذلك شمل التصعيد استنفار الموالين للرئيس السابق من الأجهزة الأمنية، خاصة الأمن المركزي والنجدة.

وقالت المعلومات ـ التي نقلت عن قيادات مؤتمرية ـ بأن هناك مساعي حثيثة لاحتواء الموقف.

من جانب آخر قالت مصادر عسكرية إن زيارة الوفد العسكري الأميركي الرفيع المفاجئة برئاسة قائد القوات الأميركية في القيادة المركزية الجنرال/ "جيمس مايش" إلى اليمن أمس الأول، قالت المصادر إن هذه الزيارة جاءت لمناقشة موضوعين الأول يتعلق بالحرب على الإرهاب وما يدور حالياً في مأرب وكذلك التوغل الإيراني في اليمن, والثاني يتعلق بالتأكيد على قلقهم من بقاء الأسلحة الاستراتيجية خارج سيطرة وزارة الدفاع ومنها صواريخ "أسكود" بناء على مخاوف سعودية وفق تقارير أمنية ومعلومات استخباراتية عن تمكن جماعة الحوثي بصعدة من الحصول على صواريخ يتراوح مداها ما بين 70 – 120 كيلو – وفق المعلومات الاستخباراتية التي كشف عنها أحد الدبلوماسيين الخليجيين بصنعاء لعدد من القيادات السياسية.

وتتحدث المعلومات أن مصدر تلك الصواريخ هي إيران من جهة ومن جهة أخرى تتحدث تلك التقارير الاستخباراتية أن عدداً منها مصدرها جهات داخلية.

وتأتي هذه المعلومات متزامنة مع مطالبة أمين عام حزب الحق/ حسن زيد – قائد الحرس الجمهوري بتسليم أسلحة الحرس الجمهوري للحوثيين في حوار مع صحيفة "إيلاف" قال فيه إن كان أحمد علي قام بتسليح الحوثي فإن ذلك عمل صائب؟!".

إلى ذلك ـ في ذات السياق ـ كشفت مصادر أمنية عن تمكن مئات المسلحين التابعين لجماعة الحوثي من الدخول إلى العاصمة صنعاء والانتشار في أماكن مختلفة وفي حالة جاهزية قتالية لتضاف إلى مجاميع سابقة تتمركز في أماكن مختلفة من العاصمة صنعاء