حذرة منظمات المجتمع المدني من كوارث الإقصاء وغذائية وانهيار النظام وقالت مصادر إعلامية نقلا عن رئيس الإتحاد التعاوني الزراعي – محمد بشير بقوله إن على الجميع يتطلع اليوم في اليمن إلى حوار ينهي القطيعة والخصام بين الإخوة ويصفى النفوس والعقول ويدفن الأحقاد والضغائن وينشر السلام والأمل بين عامة أبناء اليمن.
وتوقع بشير في كلمة التي ألقاها نيابة عن الاتحادات في المؤتمر الوطني لمنظمات المجتمع المدني اليوم – أن يكون الحوار الوطني المرتقب هو المحطة الفاصلة لدفن الماضي ورسم مستقبل واعد باعتبار ان المتحاورين هم من عقلاء اليمن وحكمائها الذين يمثلون الوطن بأكمله.
وتمنى من كل القوى أن لا تطلب تحقيق المعجزات وأن يضع الجميع ذلك الهم الأبرز وهو إخراج الوطن من أزمته الراهنة من خلال استكمال ما تبقى من نصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
وقال: ان على الجميع في اليمن أن يتحمل المسئولية في إنجاح الحوار الوطني وإخراج اليمن من أزمته والعمل على دفن الماضي ونزوات الحاضر والنظر إلى المستقبل بأفق واسعة.
معتبرا أن الحوار ليس فيه خسارة فهو لغة العصر أفضل وسيلة من الدمار والشتات، فإن العزيز فينا وبيننا من قدره قومه ويعظم وطنه.
من جانبه أكد عبد المجيد خنش في كلمة اللجنة التحضيرية ان أهمية هذا المؤتمر تأتي من أهمية مكوناته التي تتواجد من أجل يمن ديمقراطي موحد.
وقال: ان المجتمع المدني يمثل بمدنيته الرديف المادي والمعنوي لهذه المدنية في الدولة التي نحلم بها والتي نريدها واقعا حيا على الأرض وبين الناس.
وأضاف حنش :" إن مؤتمر منظمات المجتمع المدني يجسد بذاته ليس فقط معناه ودوره وإنما ما تفرضه الحالة الوطنية الراهنة من معان لم يعد مكنا ولا مقبولا تجاهلها في الواقع كما في الوعي والمواقف لا مناص من تجسيدها في الرؤية وإرادة التنفيذ، واقصد بها المعاني المحمولة على مبدأي: الشراكة الوطنية والمشاركة السياسية".
وتابع قائلا : " ودعوني هنا أكون صادقا مع نفسي لأكون صادق معكم في قولي أننا جميعا وكيمنيين أولا وأخيرا، كنا شركاء في تأزيم أو صناعة وإنتاج المزيد من تعقيداتها".
وقال: إن الجميع قادرون بالشراكة وبالمشاركة على تجاوز الأزمة وصناعة كل عظيم ومجيد فقط إذا جعلنا الشراكة وطنا في الأنفس قبل التراب، والمشاركة نظاما للفكر والممارسة، لافتا إلى ضرورة تأسيس شراكة وطنية ومشاركة سياسة لنتجاوز بذلك كوارث الإقصاء والإلغاء وويلات الاستفراد والاستحواذ.
وأوضح أن مؤتمر المنظمات المدنية لا يسعى إلى استباق الواقع ولا إلى مسابقة الوقائع بل للحرص من خلال فترة الإعداد والتحضير له على أهمية الشراكة بين منظمات المجتمع المدني
