قالت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«البيان» ان الرئيس عبدربّه منصور هادي والدول الراعية لاتفاقية التسوية اتفقا على وجوب خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من اليمن خلال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وعلى نزع منظومة صواريخ سكود من قوات الحرس الجمهوري التي يديرها نجله.

وقالت المصادر إن الرئيس اليمني التقى امس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وتسلم منها تقريرا نهائيا بما تم وطلب بسرعة إبلاغه باسم ممثلي كافة المكونات السياسية قبل نهاية الشهر الجاري حتى يتمكن من إصدار قراره بدعوة هذه المكونات للبدء في مؤتمر الحوار الوطني.

تأمين صنعاء

وبحسب المصادر فان هادي جزم بأن مؤتمر الحوار الوطني «لايمكن ان يبدأ قبل تأمين العاصمة من اي مخاطر»،في إشارة قوية الى ضرورة نزع منظومة صواريخ سكود التي بحوزة قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي تتمركز على الجبال المطلة على العاصمة. وطبقا لهذه المصادر فان الرئيس اليمني اتفق مع الدول الراعية لاتفاقية التسوية على خروج الرئيس السابق خلال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني للإقامة بشكل مؤقت في ايطاليا التي وافقت على منحه تأشيرة دخول بعد ان رفضت ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية منحه تأشيرة الدخول.

فساد

في الأثناء، كشف المصدر ان اللجنة العسكرية اكتشفت عند قيامها بحصر عدد أفراد قوات الحرس الجمهوري ان مرتبات اكثر من 50 ألف جندي تسلم إلى اشخاص غير موجودين.. وبيّنت أنّه من اصل 128 ألف جندي قدمتهم قيادة الحرس وجد على ارض الواقع 78 الف جندي فقط فيما بقية المرتبات لا يعرف مصيرها.

في صنعاء والقاهرة

قال عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني إن مؤتمر الحوار سيعقد في اليمن عدا ورشة العمل الخاصة بالقضية الجنوبية التي ستعقد في القاهرة. وأشار الرعيني إلى أن المؤتمر سيعقد في فبراير من العام المقبل. وأضاف أنّ «أغلب مكونات الحراك الجنوبي ستشارك في المؤتمر، كما أن الرئيس السابق لن يشارك في المؤتمر ولا أي شخص و يواجه دعاوى قضائية ذات مصداقية بانتهاكات حقوق الإنسان..