أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

قائد الجيش الحر: نستطيع بسلاحنا الوصول لقصر بشار

- متابعات

 قال العميد سليم إدريس، رئيس الهيئة الموحدة للجيش السوري الحر، إن سقوط ما يعرف بـ "نظام بشار الأسد " صار قاب قوسين أو أدنى من التحقق، وأن معركة دمشق الحاسمة اقتربت كثيرًا.

 

وفي تصريحات  عبر الهاتف لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أضاف إدريس بعبارات حاسمة "نملك الآن من العتاد والسلاح ما يمكننا من الوصول إلى قصر الطاغية".

ورفض إدريس الكشف عن التطور الذي حدث في الأسلحة النوعية التي بات يمتلكها الجيش الحر، معتبرًا ذلك من "الأسرار الحربية " التي لا يستطيع إفشاءها، غير أنه تحدث عن مؤشرات على قرب نهاية بشار الأسد.

وأوضح رئيس الهيئة الموحدة للجيش السوري الحر في هذا السياق، أن لديهم معلومات حول هروب أسر كبار القادة العسكريين إلى لبنان والبلاد المجاورة، وكذلك لديهم تسريبات من داخل النظام أن بشار الأسد لا يعلم أحد مكانه.

وتحدث إدريس أيضا عن "لجوء النظام إلى تجميع الوحدات العسكرية في كيان أكبر بعد أن صارت الوحدات بمفردها عاجزة عن مواجهة الجيش الحر"، مشيرًا إلى "التقدم الذي بات يحرزه مقاتلو الجيش الحر، حيث انهارت قوات النظام في شمال حلب، حتى أنه بات عاجزًا عن المواجهة الميدانية على الأرض".

ووصف رئيس الهيئة الموحدة للجيش السوري الحر الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام بأنها من "أبرز التحديات التي تواجههم"، لكنه حرص في السياق ذاته على طمأنة الشعب السوري، مضيفًا: "لدينا معلومات حول أماكن تواجد هذه الأسلحة وأعطينا توجيهات لكافة الكتائب والألوية العاملة على الأرض بمراقبتها للتدخل في الوقت المناسب للسيطرة عليها عندما نشعر بأن النظام بات قريبا من استخدامها".

وحول ما يشاع عن مخالفات إنسانية يرتكبها الجيش الحر مع أسرى النظام، شدد إدريس على أن كثيرًا مما يكتب وينشر في هذا الموضوع به قدر لا بأس به من التهويل، لافتًا إلى أن "هناك جهودًا بذلت، مؤخرا، في هذا الملف، للقضاء على أي شبهة تعامل غير إنساني مع الأسرى".

وقال: "اجتمعت مع قادة الكتائب والألوية واتفقنا على قواعد للمعاملة الإنسانية للأسرى، وسيتم إحالة من يخالفها للقضاء العسكري".

وعن انضمام الهيئة الموحدة للجيش السوري الحر إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة معاذ الخطيب، أبدى إدريس ارتياحًا بتقدم المفاوضات في هذا الملف، مشيرًا إلى اتصالات تمت اليوم الأحد مع قادة الائتلاف، تم الاتفاق خلالها على عقد لقاء قريبا لإتمام إجراءات الانضمام.

وأنشئت الهيئة الموحدة للجيش السوري الحر، في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري تلبية لمطالب محلية ودولية للمعارضة المسلحة بالتوحد خلف كيان موحد، وقال إدريس: "بعد توحد كل الكتائب والكيانات العسكرية أصبحنا نعمل الآن بانسجام شديد، يضمن ضبط السلاح وعدم تعرض البلاد للفوضى بعد سقوط بشار الأسد قريبًا بإذن الله".

واختتم إدريس تصريحاته موجهًا نداءً للضباط وصف الضباط والجنود الذين لا يزالون ضمن قوات نظام بشار الأسد، قائلا: "عودوا إلى صوابكم قبل فوات الأوان، فأنتم تعلمون أن هذا النظام سيسقط اليوم أو غدًا، فلا تكونوا أداة لحمايته، ليترككم تواجهون المصير المظلم وحدكم، ويهرب هو إلى الخارج".

وأضاف: "نحن في انتظاركم لتقاتلون إلى جانب إخوانكم.. ولكم ما لهم من حقوق، وعليكم ما عليهم من واجبات بلا تفرقة أو تمييز".

Total time: 0.0648