عقد وزير السياحة نبيل الفقيه صباح اليوم بالعاصمة صنعاء مؤتمراً صحفياً تركز حول أربعة محاور تتعلق بمجال السياحة ومعدل الإنفاق وكذا بالتحضيرات الجارية لعقد الملتقى العربي الثاني للاستثمار السياحي بالإضافة إلى خليجي عشرين.
أما المحور الرابع فكان حول ما أثير عن قيام وزارة السياحة ببيع بعض المنشات السياحية.
وفي بداية المؤتمر الذي حضرته مختلف وسائل الإعلام أعلنت وزارة السياحة عن النتائج التي تم التوصل إليها من خلال مشروع مسح الإنفاق السياحي الأول (2008ـ2009م) حيث استعرض مدير عام الإحصاء بالوزارة عبد الجبار ناجي تقريره حول المسح الذي نفذته الوزارة واستمر عامين والذي يعد الباكورة الأولى للمسوحات التي تنوي الوزارة تنفيذها لاستكمال جداول الحساب الفرعي للسياحة..
وأشار مدير عام الإحصاء إلى أن المسح قد هدف إلى التوصل والتحديد الدقيق لمتوسط إنفاق السياحة الوافدة والمغادرة وتحسين عرض المعلومات والإحصاءات السنوية الصادرة عن وزارة السياحة والخاصة بمؤشرات الزوار ونوعيتهم وأماكن تركزهم وإغراض زيارتهم وكافة المعلومات الكمية المتصلة برحلاتهم كمتوسط الإقامة وأماكن تركز السياحة الوافدة ومستوى الخدمات المقدمة ورفع مستوى الإقبال للسياحة لليمن كمقصد حيوي. مؤكداً أن النتائج التي أظهرها المسح كشفت عن مؤشرات هامة في الإنفاق للسياحة الوافدة والمغادرة.
وأشار إلى أن الحساب الفرعي للسياحة يتكون من مسح الإنفاق للسياحة المغادرة ومسح الإنفاق للسياحة المحلية ومسح التشغيل والإنتاج لمنشات صناعة السياحة..
واظهر المسح أن معدل إنفاق السائح الواحد في اليمن بلغ 145 دولار بمتوسط إقامة ثلاث ليالي سياحية للسائح الأجنبي، و44 دولار بالنسبة للوافدين اليمنيين وبمتوسط إقامة 25 ليلة سياحية.
كما أظهرت أن معدل الإنفاق للسائح الواحد في اليوم بالنسبة لسائح البرنامج المتكامل يبلغ 215 دولار وبمتوسط اقامة4 ليل سياحية للسائح الأجنبي و127 دولار للوافدين اليمنيين بمتوسط إقامة 8 ليالي سياحية.
وبالنسبة للسياحة المغادرة، أظهرت النتائج ان معدل الإنفاق السياحي للسائح الواحد في اليوم يبلغ 47 دولار بمتوسط إقامة 18 ليلة سياحية للمقيمين الأجانب، و70 دولار بمتوسط إقامة 16 ليلة سياحية للمقيمين اليمنيين.
وبلغ معدل الإنفاق للسائح الواحد في اليوم لسياح البرنامج المتكامل بـ 127 دولار وبمتوسط إقامة 10 ليالي سياحية للمقيمين الأجانب و85 دولار بمتوسط إقامة 15 ليلة سياحية للمقيمين اليمنيين.
إما وزير السياحة نبيل حسن الفقيه فقد أكد على أهمية المسح الذي نفذته الوزارة والذي تم فيه اعتماد جداول المنظمة العالمية للسياحة، في إعداد الحساب الفرعي للسياحة وذلك اعتمادا على مرجعيات ومنهجيات المنظمة العالمية للسياحة، وإيجاد قاعدة معلومات يتم الاستناد عليها في رسم ووضع الخطط والبرامج الهادفة لتحقيق التنمية السياحية الشاملة
وأعتبر وزير السياحة نتائج المسح الذي شمل (13الف) عينة اجنبية من السياح الوافدين و(45)الف من المغادرين إلى الخارج من اليمنيين، وأعتمد اسلوب سحب العينة العشوائية المنتظمة في المنافذ البحرية والبرية، بأنها ستعمل على تحديد مستوى دعم السياحة للناتج المحلي من ميزان المدفوعات، وتحديد مؤشرات واتجاهات الإنفاق لتغطيته والعمل على رفع مستوى إنفاق السائح من خلال زيادة معدلات الإقامة في اليمن إلى جانب تحسين مستوى الخدمات، وعرض المعلومات السنوية الصادرة عن وزارته.
بعد ذلك قام وكيل وزارة السياحة لقطاع التنمية السياحية عمر عوض بابلغيث باستعراض أهم التحضيرات التي تقوم بها الوزارة لاستضافة أعمال الملتقى العربي الثاني للاستثمار السياحي، المقرر إقامته في العاصمة صنعاء خلال شهر أكتوبر القادم، بمشاركة كبار الشخصيات الاستثمارية والاقتصادية العربية والدولية.
حيث أشار إلى أن الملتقى يهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية في العالم العربي، وعرض تجارب وجديد الاستثمار السياحي.
كما يهدف إلى الاستفادة من تجارب العاملين في الاستثمار والسياحة والتعريف بالفرص الاستثمارية السياحية الواعدة في اليمن وجذب مستثمرين جدد لقطاع السياحة في اليمن والعالم العربي.
من جانبه استبعد (وزير السياحة) بأن تكون وزارته معنية بالاستثمار المباشر في البنية التحتية بقدر ما تقوم بوضع الخطط والبرامج الهادفة لجذب الاستثمارات- حسب قوله- مشيرا إلى أن القطاع الخاص يكون وحده المعني بعد وضع وزارته للفرصة وقيامها بالدراسات التي تهئ ذلك للمستثمرين في استقاء المعلومة الصحيحة.
وحول المحور الثالث المتصل بخليجي 20 فقد جدد وزير السياحة تأكيده بأنه لا توجد إشكالية في الإيواء الذي سيتركز على محافظة عدن. مشيراً إلى انه تم تجهيز نحو (800) غرفة بأرقى المواصفات لاستضافة الفرق المشاركة.
ونوه الفقيه إلى أن المشكلة التي أثيرت بشأن إيواء المشاركين في خليجي (20) أعطت الحدث طابع أكثر من حجمه على اعتبار أن الدول المشاركة في الحدث (8) دول مقارنة بحدث استضافة اليمن لكرة السلة لدول أسيا والتي تشارك فيه أكثر من (14)دولة.
وأوضح الوزير بأن هناك أكثر من (115) فندق في محافظة عدن مجهزة بأكثر من (5000) غرفة و(10000) سرير بهدف استقبال الجماهير الوافدة التي توقع وصولها إلى أكثر من ثلاثين ألف وافد.
كما نوه إلى أن الحكومة بصدد توفير نحو (60) ميجاوات من الكهرباء لمحافظة عدن بهدف حل إشكالية الانطفاءات المتكررة.
وأشار (الفقيه) إلى وجود اتفاقية مع طيران اليمنية بتسير رحلات صباحية ومسائية من عدن إلى العاصمة صنعاء باعتبارها الناقل الرسمي للبطولة بهدف نقل الراغبين بالإقامة في العاصمة صنعاء، وكذا تدريب 750 شخصا من أصحاب الفندق في عدن بهدف تقديم خدمات راقية للزائرين والارتقاء بمستواها.
وفيما يتعلق باعتزام الوزارة استئجار فندق عائم للمشاركة في ايواء المشاركين نفى الوزير صحة هذه المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام سعودية. مستبعداً قيام الوزارة بمثل هذه الخطوة لعدم وجود مكان للسفينة لكنه في الوقت ذاته رحب باية شركات ترغب في ذلك.
وزير السياحة تحدث في المؤتمر الصحفي حول ما تناقلته وسائل إعلام محلية بشأن بيع وزارته لنحو(12) منشأة سياحية بنحو(35) مليون ريال موضحاً بأن إحدى تلك المنشات التي ذكرتها الصحف يتم حاليا إعادة تأهيلها بنحو(37) مليون دولار.
وقال أن 7 منشات من تلك المنشات التي تناولتها الصحف المحلية تم بيعها في 2002 بنحو 2 مليار دولار، لكن المشترين أخفقوا في تسديد المبلغ لتصدر بعدها توجيهات بإعادتها للدولة في 2005م واحتساب الـ(500)مليون الذي كان قد دفعها المستثمرين بمبالغ إيجار للمنشات وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأضاف الوزير بأن تلك المنشأت تم إعادته للدولة عبر شركة شبام القابضة بطرق قانونية.. موضحاً أن البنك الدولي خصص مبلغ (800الف $) بهدف الدراسة والتأهيل.
وأعرب الوزير عن أمله في تحري المعلومات من مصدرها والابتعاد عن التأويل.
وفي المؤتمر أجاب وزير السياحة ووكلاء الوزارة على أسئلة واستفسارات الصحفيين المشاركين في المؤتمر والتي تركزت حول المحاور السابقة.